نافذة البيئة والتنمية-دانت المنظمات البيئية المعتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا، الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين وأراض من لبنان وسوريا، واستنكرت دعم بعض الدول الغربية للمحتل بالسلاح والمال ما يشجعه على قتل المزيد من أطفال غزة، وإفلاته من العقاب والمحاسبة الدولية، مستغربة “عجز النظام الدولي في إيقاف هذه الإبادة الجماعية”.
وبحسب بيان اليوم الاربعاء للمنظمة العربية لحماية الطبيعة في عمان، أكدت هذه المنظمات حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه بكل الوسائل الممكنة التي أتيحت له ضمن القوانين الدولية من مقاومة القوات المحتلة، معتبرة أن “قتل الأطفال بالآلاف لا يمكن أبداً أن يعتبر دفاعا عن النفس، بل هو استمرار للنهج العنصري الذي يمارسه الاحتلال في إبادة كل شيء أمامه من أجل تحقيق أمنه المزعوم عبر اقتلاع للأشجار وتجريف وحرق للأراضي وقطع وتلويث المياه واستهداف المحميات والمقدسات الدينية من كنائس ومساجد، والقصف الوحشي المباشر للمدارس والمستشفيات والذي أدى إلى استشهاد مئات، بل آلاف المرضى من المدنيين والنازحين في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وطالبت بالوقف الفوري لـ “القصف الهمجي والمجازر وفك الحصار الفوري البري والبحري والجوي عن غزة وإدخال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية وعدم التعرض لها، وإرسال بعثات لتقصي الحقائق عن الانتهاكات على حقوق الانسان بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية والمحرمة دولياً”.
كما طالبت بـ “تقديم الجناة إلى المحاكم الدولية والضغط على الدول الداعمة للحرب على غزة لاحترام مسؤولياتها خارج نطاق أراضيها ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، والتعويض عن الخسائر التي أحدثها العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، بما فيها خسائر الحرب الأخيرة من تدمير 40 ألف شجرة معمرة وحرق ما يعادل 1.4 مليون متر مربع بالفوسفور الأبيض بالإضافة الى التدمير والتهجير الممنهج الذي أحدثه هذا الاحتلال”.
وتطرق البيان إلى ضحايا هذه الحرب التي وصلت الى ما لا يقل عن 14160 شهيدا بينهم 5830 طفلا و3211 امرأة،
وبلغت حصيلة جرحى الغارات أكثر من 31630، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، في حين تشير التقديرات الاولية الى وجود ما لا يقل عن 1500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
وقالت هذه المنظمات، ان الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا، وتدمير 41 سيارة إسعاف، كما استهدفت قوات الاحتلال 135 مؤسسة صحية وأخرجت 21 مستشفى و51 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة، وتم منع دخول الغذاء والدواء والماء والوقود وابسط مقومات الحياة إلى القطاع منذ 7 تشرين الاول الماضي.
وتسبب القصف المباشر للعاملين في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في استشهاد أكثر من مئة وإصابة العشرات اضافة إلى الاستهداف المباشر للصحفيين وعائلاتهم وقتل العشرات منهم في محاولة من المحتل للتغطية على جرائمه الشنيعة والمتعددة.
وأكد البيان استخدام قوات الاحتلال سلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليا لتأثيرات هذا السلاح على تخريب الأراضي وتدهورها لتكون غير صالحة للمعيشة والزارعة فضلا عن تأثيرها المستمر على صحة وحياة المدنيين في المنطقة من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشارت كذلك الى تسبب القصف الاحتلال بالتهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني في غزة إلى مناطق جنوب القطاع في انتهاك فاضح لأبسط قوانين حقوق الإنسان الدولية.