وضعت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في خطتها للموسم الحالي زراعة 1055 هكتاراً بمحصول القطن.
وبين المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة في تصريح لـ سانا أن زراعة القطن تنتشر في معظم مناطق الهيئة وخاصة في سلحب ونهر البارد والسقيلبية وعين الكروم والحورات وفي القناة الجنوبية لشبكة طار العلا العشارنة ودامس وأصيلة والمحروسة وهي شبكة متميزة وتتم صيانتها بشكل دائم مؤكداً أن أفضل فترة للبدء بأعمال زراعة محصول القطن هي الفترة الممتدة بين الأول والسابع عشر من شهر نيسان وذلك لتجنب فترات الصقيع التي يكون لها تأثير كبير على أعمال الزراعة.
وقال زروف: ننصح المزارعين باعتماد أساليب محددة لأعمال الزراعة من تحليل التربة لتحديد المعادلة السمادية واعتماد صنف بذار حلب 124 المعتمد والذي يتناسب مع طبيعة التربة والمناخ السائد في المنطقة لافتاً إلى أن محصول القطن يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي شهدت المساحات المزروعة به تراجعاً بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توافر مياه الري اللازمة والتحول إلى زراعات بديلة.
وتحدث عدد من المزارعين عن الصعوبات التي تعترض عملية زراعة القطن وأسباب تراجع المساحات المزروعة في منطقة الغاب ومنهم محمد جندل وعلاء شاهين من عين الكروم وصالح شحود من سلحب مؤكدين أن زراعة القطن تراجعت كثيراً ولم تعد تحظى باهتمام المزارعين كما كان قبل سنوات الأزمة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من الأسمدة والبذار وأجور اليد العاملة وعدم توافرها وارتفاع تكلفة عملية الري من الآبار عن طريق الضخ إضافة للتحول إلى زراعات بديلة تؤمن مردوداً مادياً أفضل ومنها القمح.
بينما طالب عدد آخر من الفلاحين بزيادة الدعم المقدم لمزارعي القطن عبر زيادة سعر تسويقه وتأمين مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات بأسعار مناسبة إضافة إلى الإسراع بتأهيل شبكات وقنوات الري الحكومية.
وتعتبر منطقة سهل الغاب من أشهر المناطق المعروفة بزراعة القطن لتوافر التربة والبيئة المناسبة وكان من أهم المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة ويعد القطن من أكثر المحاصيل الزراعية المرغوبة للتصدير كما يؤمن احتياجات معامل الغزل والنسيج المحلية بقطاعيها العام والخاص.
المصر: سانا