الملك والملكة يشاركان بغرس الأشجار في غابة الكمالية بمناسبة يوم الشجرة
شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، عددا من شباب وشابات الوطن، اليوم الثلاثاء، بغرس الأشجار في غابة الكمالية بمناسبة يوم الشجرة.
واستمع جلالتاهما إلى إيجاز قدمه رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي عن الإجراءات التي تم اتخاذها لإعادة تأهيل غابة الكمالية، التي تعرضت لحريق في صيف العام 2017، مشيرا إلى أنه تم زراعة 9 آلاف شجرة في الغابة من أنواع البلوط والخروب والسرو واللزاب والغار، وسيتم زراعة 3 آلاف خلال هذا العام.
وبين أنه تم تأهيل الغابة من خلال اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع حالات نشوب حريق، وفتح طرق فرعية وتزويدها بخزانات مياه.وأشار إلى أنه تم من خلال المبادرات الملكية تنفيذ مشاريع للتحريج في منطقة الموجب (مشروع جذور) بمساحة 20 ألف دونم على مرحلتين سيتم الانتهاء منه خلال هذا العام، والذي يعد أكبر مشروع للتحريج على المستوى الوطني منذ مطلع السبعينيات، بالإضافة إلى مشروع تحريج جوانب سد شرحبيل بن حسنة في منطقة الأغوار الشمالية بمساحة ألف دونم.
وأعلن العيسوي أنه واستجابة لتوجيهات جلالة الملك المستمرة لزيادة مساحة الرقعة الخضراء والمحافظة على الغابات من خلال التركيز على مشاريع التحريج، سيتم هذا العام إقامة ثلاث غابات جديدة في محافظات الطفيلة والكرك وعجلون، ضمن مشاريع المبادرات الملكية السامية بالتعاون مع وزارة الزراعة والقطاع الخاص.
واستعرض وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة، الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للحفاظ على الغابات الحرجية في المملكة، لافتا إلى أن الاحتفال بيوم الشجرة يتضمن عدة فعاليات تقام في مختلف مناطق المملكة، يتم خلالها زراعة مساحات واسعة من الأراضي بالأشجار التي تلائم كل منطقة، لزيادة مساحة الرقعة الخضراء.
كما لفت إلى أن يوم الشجرة يمثل يوما وطنيا، وأعدت وزارتا الزراعة والبيئة حوالي 3 ملايين غرسة ليصار إلى زراعتها في جميع مناطق المملكة من قبل جميع القطاعات، موضحا أن هناك خطة لزيادة نسبة الحراج إلى 5ر1 بالمائة من 1 بالمائة حاليا، وذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات والقطاعات.
وأشار إلى أن العمل جار على تفعيل وتطبيق قانون الحراج للحفاظ على الغابات وزيادتها وتطويرها وإيجاد حالة الدمج مع المجتمع المحلي وصولا إلى مسؤولية وطنية واجتماعية في حماية الحراج.وأكد أن وزارة الزراعة تعمل وضمن شراكة مع جميع القطاعات على زراعة الأشجار وتوزيع الأشتال، وتعمل أيضا وبالتعاون مع وزارة البيئة على إعادة نشر وترسيخ ثقافة زراعة الأشجار وتطوير المتنزهات البيئية.وحسب أرقام وزارة الزراعة، فإن هناك مليونا و100 ألف دونم مزروعة بالأشجار الحرجية في المملكة، منها 450 ألف دونم غابات طبيعية.