نظم ” المركز المجتمعي المسكوني ” ” الخيمه ” التابع ” لكنيسة الراعي الصالح الإنجيلية اللوثريه ” في عمان رحله إلى شمال الأردن بمشاركه حوالي 70 مشاركا من المهتمين في قضايا التراث والبيئة بالتعاون مع الباحث الدكتور احمد جبر الشريدة. الانطلاقة كانت من مدينه اربد حيث تم تعريفهم باسم (إربد ) لغويا واصطلاحيا ، ثم انطلقت الرحلة باتجاه مدينه جدارا وهناك تم تقديم مشروحات عن مدينه جدارا/ ام قيس وأهميتها كونها مركزيه مدن ( الديكابولس) وقد زاروا كل من المدرج الغربي و شارع الأعمدة و شارع السوق، وقدم الباحث الدكتور الشريدة ملخصا حول تاريخ المدينة ونشأتها واهم المعالم الآثرية فيها ، كما قدم نبذه عن أهم العلماء والفلاسفة والأدباء الذين ولدوا وعاشوا في مدينه جدارا وعلى رأسهم الشاعر الكبير الفيلسوف والأديب ” ميلياغروس الجداراي” وقراء العديد من أشعاره المحفوظة في ديوانه ( الإكليل ) ، ثم تتبع المشاركون خطى السيد المسيح- من منطقة بانوراما ام قيس – من مدينه الناصرة مدينه البشارة إلى ” كفرناحوم ” وبحيرة طبريه الى” كوره الجدريين- جدارا “. وهناك تم التعرف على مسار المسلك الديني الذي سلكه السيد المسيح بهدف نشر رسالة المحبة والسلام ثم اتجهت المشاركين إلى منطقه ” الحمة الاردنية ” حيث ساروا بمحاذاته نهري اليرموك والأردن على التوالي و قدم الباحث الدكتور الشريدة نبذه في الجغرافيا السياسية حول هذين النهرين وأهميتها الهيدرولوجية والتاريخية والجغرافية كونهما أهم مصادر المياه الموجودة في المنطقة ، إضافة إلى أهم المعالم الأثرية والتاريخية والتي من أهمها خط الحديدي الحجازي( تفريعة ” فلسطين : درعا – طبريا – حيفا)، إضافة إلى موقع سد “العدسيه ” وقناة الملك عبد الله ( قناه الغور الشرقيه ) ، ثم واصل الرحلة مسارها حتى وصلت إلى لواء الكوره وهناك زاروا كهف السيد المسيح عليه السلام في بلده بيت ايدس ،حيث قدم لهم الباحث د. الشريدة شرحا دينيا عن الرحلة التي – يعتقد _ انه قام بها السيد المسيح في القدوم إلى ” بريه الأردن ” والمكوث كما- يعتقد – هذا الكهف 40 يوما ومن ثم نشر تعليم رسالة المحبة والسلام في مدن ” الديكابولس” ” المدن العشره ” ، كما تم الشرح عن أهميه الموقع واستخدامه في فترة لاحقة وهي معصرة الزيتون ومعصرة النبيذ وتفردهما المكاني والزماني في المشرق العربي، من جهته أشار الأب القس سامر عازر راعى كنيسة الراعي الصالح الانجيليه اللوثريه بعمان على أهمية هذا الرحلة الروحية واعتبرها رحلة ناجحة حيث تم التعرف على معظم مواقع السياحة الدينية في شمال الأردن وبشكل خاص في مدينه جدارا و في لواء الكوره والتي فتحت آفاق في معرفه الكثير من المواقع الدينية والجغرافية إضافة إلى تعزيز قيم العيش المشترك والتآلف بين الأديان وأكدت السيدة ميرفت شطاره إلى أهميه هذه الزيارة في تعريف الجيل الجديد والشباب بأهمية المواقع الأثرية والمعالم السياحية الموجودة في شمال الأردن في بناء حضارة الإنسانية وأكدت على أهميه مواصله مثل هذه الرحلات بمشاركة أوسع لتعمم الفائدة على كافة شرائح المجتمع الأردني.
في نهاية الرحلة أجاب الباحث د. الشريدة على أسئلة واستفسارات المشاركين .