جمعية البيئة تستعد للاحتفال بالذكرى الـــ 30 لتأسيسها
نافذة البيئة و التنمية -ناديا العنانزه
تستعد جمعية البيئة الاردنية لتنظيم احتفال لكوكبة من الاكاديميين والخبراء الذين انضموا لهيئتها العامة والادارية والاستشارية ومجلس الامناء بمناسبة العيد الثلاثين لتأسيسها دون اي توقف لتقديم خدماتها البيئية لذلك نجحت وحققت اهدافها .
حولت العمل البيئي من شعارات الى عمل وبرامج وانشطة ومعاهدات واتفاقيات على ارض الواقع لانها اسست على اسس علمية صلبة غايتها النضال من اجل البيئة .
تسعى الجمعية ومنذ تاسيسها عام 1988 الى نشر الوعي البيئي والعمل التطوعي في المملكة بكل السبل والوسائل الممكنة ضمن القوانين الوطنية وتدريب وبناء قدرات كفاءات محلية وإقليمية في المجالات البيئية المختلفة وخاصة الإدارة البيئية والدراسات والتعاون الإقليمي والدولي لحماية البيئة وتبادل الخبرات والحفاظ على البيئة وحمايتها والسعي لبقاء عناصرها سليمة ومتوازنة في إطار الإستراتيجية الوطنية العامة للبيئة ومنع أسباب التلوث البيئي والحد منه وتحديد مشكلاته والمشاركة في إيجاد الحلول لها وفق الأولويات والمطالبة بإدخال التربية البيئية في مناهج التعليم لكافة المراحل بالتعاون مع الجهات المعنية والمساهمة في الوصول إلى التنمية المستدامة عن طريق ربط مشاريع التنمية بالمتطلبات البيئية وتقديم الرأي والخبرات في مجال حماية البيئة محلياً ودولياً والمساهمة في نشر السياحة البيئية والتعليم والبحث العلمي في مجالات البيئة وتحقيق التوازن البيئي المطلوب والتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة لدعم إنشاء الأبنية الخضراء والطاقة المتجددة وزيادة الرقعة الخضراء في الأردن وتنظيم المحاضرات والندوات والورش البيئية و المهرجانات والاحتفالات بالمناسبات البيئية المحلية والعالمية وإصدار المطبوعات والنشرات الإرشادية في المجال البيئي.
استطاعت الجمعية استقطاب اكثر من 10 الاف عضو واسست مركزا للتدريب وبناء القدرات والاستشارات ومكتبة بيئية متخصصة ومحطة معرفة بيئية ولجنة تنسيق العمل البيئي وموقع الكتروني شامل تحت اسم “نافذة البيئة والتنمية الاخباري ” ومرصد بيئي ومجلة رسالة البيئة .
كما استطاعت ان تمتلك خبرات تدريبية كبيرة حيث اصبحت تستقطب متدربين محليا وعربيا نظرا لخبراتها التراكمية في هذا المجال حيث نفذت اكثر 200 دورة في مجال تقييم الاثر البيئي و40 دورة مجانية للموظفين في عدد من المؤسسات .
اعدت الجمعية ملفات مهمة وشاملة عن مواضيع لها مساس بالبيئة ومشاكلها كونها مرجعية للعديد من الجمعيات العاملة في مجال البيئة كما وقعت اكثر من 150 اتفاقية تدوير مع العديد من الوزارات والمؤسسات .
أطلقت الجمعية العديد من المبادرات ومنها ” مدينتي بيئتي خطوه بخطوه نحو أردن اخضر ” وسياحتنا عنوان ثروتنا وبيئتنا “للمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي والتعريف بأهمية البيئة والمياه والمحافظة عليها وزراعة الأشجار والتدوير وعمل مسابقات بيئية مختلفة تساهم في الحد من آفات التلوث البيئي كما تبنت الجمعية إنشاء غابة الأمير هاشم التي قامت بالإشراف عليها وزراعتها لتكون متنفسا لأبناء عمان .
ادارت الجمعية العديد من مشاريع التوعية المائية والبيئية مع منظمات دولية حيث نالت شهادات شكر وتميز لتنفيذها البرامج على اكمل وجه، ومنها البرنامج الوطني للتوعية والإعلام البيئي الذي نفذ بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية ضمن اتفاقية مدتها أربع سنوات واعتبر هذا البرنامج أداة من أدوات الجمعية في تحقيق وتطبيق وتمويل أهدافها في ترسيخ الوعي البيئي وتطبيق السياسات والمعايير والأفعال لحماية وتحسين البيئة الأردنية ومشروع التوعية المائي والذي نفذ بالتعاون مع وزارة المياه والري وذلك ضمن اتفاقية وقعت بين الجمعية ووكالة الولايات المتحدة للإنماء الدولي (USAID)، يهدف إلى تقوية القدرات المؤسسية لجمعية البيئة الأردنية وفروعها بالإضافة إلى تصميم برامج التوعية في مجال المياه وترشيد استهلاكها ومشروع المكافحة المتكاملة والذي ينفذ بالتعاون مع مجموعة من المزارعين والوكالة الألمانية للتعاون الفني (GTZ)، والمركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا، ووزارة الزراعة ويهدف إلى حماية التنوع الحيوي والتربة وتأمين غذاء آمن بيئي عن طريق الاستخدام الأمثل للمبيدات و مشروع تطوير إدارة النفايات الصلبة في بعض الدول العربية حيث بدأت الجمعية نشاطاتها الخاصة بمشروع إدارة النفايات الصلبة وذلك ضمن اتفاقية مدتها ثلاث سنوات وقعت في شهر تموز لعام 2000 بين الجمعية الكويتية لحماية البيئة والجمعية وذلك بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومشروع الغاز الحيوي وهي جزء من وثيقة موقعة بين الحكومة الأردنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتم تمويل جزء من المشروع من قبل المرفق العالمي للبيئة و يهدف المشروع إلى الحد من انبعاث غاز الميثان والاستفادة من النفايات البلدية في أغراض الحصول على الطاقة ومشروع الكفاءة المائية والتوعية (WEPIA) وهو برنامج تسويق اجتماعي استراتيجي تنفذه أكاديمية التطور التربوي بتمويل من الوكالة الأمريكية للنماء الدولي (USAID)، وبالتعاون مع وزارة المياه والري وتعتبر جمعية البيئة الأردنية أحد شركاء (WEPIA) حيث تنفذ الجمعية مكون من هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير المساجد والمراكز الدينية وجعلها مراكز معلومات ومرجعية لغايات مراقبة المياه و مشروع إدارة النفايات الطبية حيص نفذت الجمعية المشروع لمنطقة عمان الكبرى ضمن اتفاقية وقعت بين الجمعية والوكالة الألمانية للتعاون الفنيGTZ، ويهدف المشروع إلى رفع قدرة العاملين في الحقل الطبي للتعامل مع النفايات الطبية. وتتمثل مراحل المشروع بعمل مسح لكمية وأنواع النفايات الطبية، وعمل دليل وطني إرشادي و تحسين طرق التخلص من النفايات الطبية المستخدمة حالياً في المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى في المملكة و المشروع الريادي لفرز النفايات المنزلية الخطرة تم تنفيذه بالتعاون ما بين كل من وزارة البيئة وجمعية البيئة الأردنية وأمانة عمان الكبرى والجمعية العلمية الملكية وبدعم من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي ومشروع التنوع الحيوي للمحاصيل وهو مشروع إقليمي تم تنفيذه في كل من الأردن،لبنان، سوريا والسلطة الوطنية الفلسطينية بتمويل من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يهدف إلى المحافظة على الأصول الوراثية ( السلالات المحلية والبرية ) للنباتات الهامة اقتصادياً من خلال توعية المزارعين إلى أهمية هذه الأصول كمورد للدخل. لقد تم تحديد منطقتين لتنفيذ المشروع هما عجلون والموقر.
كما تنفذ الجمعية مشاريع ميدانية بيئية ومنها غابة السماق بتمويل من المرفق البيئي العالمي- برنامج المنح الصغيرة للمنظمات غير الحكومية (GEF) و زراعة حزام أخضر حول مصنع إسمنت الفحيص و زراعة حزام أخضر حول قطعة أرض الجمعية في منطقة ياجوز التي تبلغ مساحتها مائة دونم ومشروع مركز البيئة الوطني في منطقة ياجوز ومشروع إنتاج العسل البيئي و مشروع إعادة التدوير حيث تم في عام 1995 تأسيس ائتلاف لإعادة التدوير بين كل من جمعية البيئة الأردنية وجمعية النساء العربيات والجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتنفيذ مشروع إعادة التدوير من خلال جمع الورق و البلاستيك والألمنيوم وإعادة تدويرها. كما حصل الائتلاف على منحة من المرفق البيئة العالمي UNDP/GEF وبنك الإنماء الصناعي، وفي عام 2004 تم حل الائتلاف وأصبح المشروع تحت إدارة جمعية البيئة الأردنية فقط ومشروع المسرح البيئي حيث قامت الجمعية بإنتاج أول مسرحية بيئية كوميدية في الأردن والوطن العربي بعنوان ”التدوير“و تتحدث هذه المسرحية عن ثقافة التعامل مع النفايات المنزلية الصلبة وأهميتها الاقتصادية على المستويين الفردي والوطني كمصدر من مصادر الدخل بالإضافة إلى البعد البيئي ويقوم ببطولة هذه المسرحية كلا من الفنانين حسين طبيشات بدور (العم غافل) ومحمود صايمة بدور(حمدي) ومشروع مركز البيئة الوطني في شارع الأردن ومشروع شبكة الطالب البيئي والمشروع الوطني البيئي في مجال جمع وفرز النفايات بالتعاون مع وزارة البيئة.
حصلت الجمعية على العديد من الجوائز محليا ودوليا ومنها جائزة بلدية دبي عن فرز وتدوير النفايات من خلال مشروع إعادة التدوير لعام 2002 و جائزة الدولة التقديرية لعام 2003 في مجال البيئة كأفضل منظمة غير حكومية تعمل في هذا المجال وجائزة فورد العالمية التي أقيمت في دبي لعام 2005 عن مسرحية التدوير وجائزة بلدية دبي عن برنامج التدوير و جائزة فورد العالمية ايضاً عن مشروع شبكة الطالب البيئي وجائزة مجلس وزراء البيئة العرب لعام 2010 عن عملها الطوعي في مجال تدوير النفايات والمساهمة في حماية البيئة وخلق فرص عمل وجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية لعام 2014 – 2015 عن افضل تطبيقات الادارة البيئية في جمعيات النفع العام والجمعيات الاهلية.
الجمعية ستسمر في مسيرة العطاء والانجاز التي بدأتها منذ تأسيسها من خلال توسيع قاعدة التشبيك والتنسيق مع مختلف المؤسسات و الهيئات لتحقيق رسالتها وتعزيز الحس البيئي لدى كافة الفئات .