الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة :الأراضي الجافة 41٪ من مساحة الكرة الارضية
تهديد الأمن الغذائي للبشر نتيجة لتدهور الاراضي الجافة والتغيرات المناخية
نافذة البيئة والتنمية الاخباري– الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة / غرب آسيا – 6/9/2017
قد يعرض الفشل في الاستثمار في حماية و استعادة الاراضي الجافة وخصوصا التربة مستقبل المخزون الغذائي الى الخطر. وقد يعيق الجهود المبذولة من اجل تخفيف حدة التغيير المناخي والاستجابه له كذلك. وفقا لبيان صحفي من قبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة قبيل انعقاد الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP13) التي تقام في الصين في السادس من أيلول 2017.
تغطي الأراضي الجافة 41٪ من مساحة الكرة الارضية. وهي موطن لثلث سكان العالم ويوجد فيها 44٪ من النظم المزروعة و 50٪ من الثروة الحيوانية في العالم. يتواجد الجزء الاكبر من التنوع الحيوي للاراضي الجافة في التربة نفسها والتي تحدد الخصوبة الكلية والانتاجية لها.
وبينت إنغر أندرسن المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة “إن الأنواع والأنظمة الإيكولوجية هي محركات الحياة في الأراضي الجافة. ان اهمية هذه النظم في الحافظ على حياة مليارات البشرفي العالم غالبا ما يتم الاستهانة بها”. واضافت اندرسن، “توفر الأراضي الجافة الغذاء والمياه للمجتمعات المحلية وتخفف من حدة التغييرالمناخي وتساهم في تخفيف آثار الكوارث الطبيعية. ان تربة الأراضي الجافة تتشكل ببطء ويمكن تدميرها بسرعة. ولذلك يحض الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة جميع الدول للاستثمار في حماية هذه النظم البيئية من اجل الحفاظ على الخدمات التي تقدمها ومن اجل الدور الرئيسي الذي تلعبه في تحقيق اهداف التنمية المستدامة”.
ويمكن أن يؤدي تدهور التربة في الأراضي الجافة “التصحر” إلى انخفاض إنتاج الغذاء العالمي بنسبة 12% في السنوات الـ25 المقبلة. يساهم ذلك في زيادة انبعاث الكربون في العالم بمقدار 60% من الكربون في التربة يتم فقده من خلال تدهر الاراضي.وبحسب تقديرات الاتحاد الدولي فإن ما بين 25 و 35٪ من الأراضي الجافة آخذة في التدهور، مما يقوض إنتاجيتها، ويؤثر على أكثر من 250 مليون شخص بشكل مباشر، ويعرض مليار إنسان يتواجدون في 100 بلد للخطر بسبب هذا التدهور.
ويحث الاتحاد الدولي على الاستثمار العاجل في حماية الأراضي الجافة واستعادتها وإدارتها إدارة مستدامة كأولوية قصوى من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك مكافحة تغير المناخ والحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي والمائي والنهوض بالصحة والنمو الاقتصادي.
من جانبه يقول جوناثان ديفيز، منسق مبادرة الأراضي الجافة العالمية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: “إن الممارسات المستدامة لإدارة الأراضي يمكن أن تمنع تدهور التربة الجافة وتحسن إنتاجيتها ومرونتها. وتشمل هذه الممارسات حماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والحشرات التي تعيش في التربة والتي تحافظ على دورات الغذاء”. واضاف ديفيز، “التنوع الحيوي مهم للغاية لعملية التلقيح والتي تعتبر عاملا رئيسيا في الانتاج الزراعي.إن الإدارة المستدامة للأراضي تعتبرخياراً قابلاً للتطبيق على مستوى السياسات بالنسبة للبلدان من أجل التصدي للتحديات الإنمائية والبيئية “.
يناشد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة جميع دول العالم القيام بادارة مستدامة للاراضي من خلال تعزيز حقوق المجتمعات المحلية وتوفير الفرص المالية للمشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة النطاق التي تساهم في الادارة المستدامة للاراضي. ويشجع الاتحاد الدولي الدول كذلك على استعادة الاراضي المتدهورة على المستوى العالمي.