كسارات الخليل…آلاف المواطنين يستنشقون الغبار الأبيض وبيئتهم تستنزف لتمتلئ جيوب المحتل…
في محافظة الخليل تمكنت شركات إسرائيلية من إنشاء سبع كسارات بمساحة حالية تزيد عن 3120 دونما، ومعظم هذه الأراضي استولت عليها الشركات بطرق عدة كالتسريب “بيع الأراضي” أو التأجير إضافة الى ما يسمى “بأراضي دولة “,وحسب تقرير لسلطة جودة البيئة الفلسطينية أعدته عن الكسارات الإسرائيلية، فإن كميات الموارد الطبيعية المستنزفة سنويا من خلال هذه الكسارات بكافة أشكال منتجاتها تصل إلى 740,000 طن/شهريا، ومن خلال دراسة أسعار المنتجات المختلفة، فقد تبيّن أن معدل سعر الطن يصل إلى 35 شيقلا ، وعلى مدار 12 شهرا يكون ما يتم استنزافه من موارد طبيعية فلسطينية حوالي 311 مليون شيكل سنويا.
اثار تخريب وتدمير النظام البيئي أحدثته الكسارات الإسرائيلية في أراضي بلدة الظاهرية-البرج جنوب الخليل
لم يكتفِ الاحتلال بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتدميرها بهدف بناء المستوطنات وتوسيعها، بل تعدى الأمر الى الاستثمار الجائر بمساعدة بعض السماسرة الذين ساهموا في تسهيل وصول شركات إسرائيلية لنهب واستنزاف الثروات الطبيعية، من خلال إقامة المصانع والمحاجر والكسارات الإسرائيلية، دون الاهتمام بما تخلّفه هذه الاستثمارات من أضرار بيئية وصحية.
وبالرغم من أن كل الأنظمة والقوانين الدولية تحظُر على دولة الاحتلال استغلال الثروات الطبيعية للدولة المحتلة وخاصة اتفاقية لاهاي واتفاقيات حقوق الإنسان والميثاق الدولي بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة قرار الأمم المتحدة رقم 38/144 بتاريخ 28/12/2015، إلا أن الانتهاكات الإسرائيلية للموارد الطبيعية واستغلال الثروات الفلسطينية تزداد يوما بعد يوم.
اثار تخريب النظام البيئي الذي أحدثته الكسارات الإسرائيلية في أراضي بلدة الظاهرية-البرج جنوب الخليل
نهب 320 مليون شيقلا سنويا
ففي محافظة الخليل تمكنت شركات إسرائيلية من إنشاء سبع كسارات بمساحة حالية تزيد عن 3120 دونما، ومعظم هذه الأراضي استولت عليها الشركات بطرق عدة كالتسريب “بيع الأراضي” أو التأجير إضافة الى ما يسمى “بأراضي دولة “
الكاتب: ثائر فقوسة