نافذة البيئة والتنمية –توسعت منظمة أوكسفام في تنفيذ مشروع إعادة تدوير النفايات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، ليشمل كافة قطاعات المخيم، بعد أن كان يشمل قاطعا واحدا فقط، بالاضافة الى تزويد المخيم بمحطة ثانية لإعادة التدوير، وفق المسؤولة الإعلامية في المنظمة عائشة شتيوي. وبينت شتيوي أن ” أوكسفام” التي تعتبر من أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية ومحاربة الفقر، كانت قد بدأت بإعادة تدوير النفايات في القاطع السابع بمخيم الزعتري، بهدف تحسين الواقع البيئي وتقليل نسبة التلوث وتراكم النفايات في المخيم، وتوفير فرص عمل للاجئين من خلال ( العمل مقابل الأجر).
ولفتت إلى أنه يتم حاليا الدراسة والتحضير في التوسع بمشروع إعادة تدوير النفايات، ليشمل البلدات المجاورة لمخيم الزعتري وهي قرية الزعتري ومنشية السلطة وأم الجمال.
وأوضحت شتيوي أن المشروع الجاري العمل فيه حاليا داخل المخيم وفر فرص عمل لـ 96 سيدة من اللاجئات السوريات في المخيم، فضلا عن توفير فرص عمل ل 168 رجل من اللاجئين ضمن المخيم.
وقالت أن المشروع أتاح للعاملين فيه توفير أجور عمل يومية تختلف بحسب طبيعة العمل وبما يساعدهم على توفير مدخولات مالية تمكن من تنفيذ رغبات الشراء لأسرهم، مشيرة إلى أن دور السيدات العاملات في مشروع إعداة تدوير النفايات يقع ضمن خانة تنفيذ أعمال التوعية والتثقيف لقاطني المخيم حول أهمية المشروع من خلال الزيارات الميدانية، التي تمكنهن من شرح فوائد إعادة التدوير وآلية فصل النفايات من قبل السيدات في المنازل، وبما يسهل عملية جمع هذه النفايات للتعامل معها.
ونوهت الى أن النساء العاملات حصلن على المعلومات الكافية، التي تمكنهن من ارشاد ربات المنازل إليها في التعامل مع النفايات المنزلية وفصلها الأولي حسب النوع، وبيان أهمية تحسين البيئة الحياتية داخل مخيم الزعتري.
وأوضحت شتيوي أن الدور الذي يقع على عاتق الرجال في تنفذ الأعمال المنوطة بهم ضمن إعادة تدوير النفايات يتمثل بالعمل على جمع النفايات من المنازل بواسطة العربات وإيصالها إلى محطتي النفايات المتخصصة بإعادة التدوير، مبينة أن هناك دور آخر لهم يتمثل بالعمل في محطات إعادة التدوير وفصل النفايات وفق أسس علمية.
وأشارت إى أنه يتم العمل بعد الإنتهاء من إعادة تدوير النفايات على القيام ببيع النفايات التي أعيد تدويرها إلى الشركات التي تتعامل بهذا النوع من النفايات، وبما يساهم في توفير دخل مادي وتحسين الواقع البيئي داخل المخيم، لافتة إلى أن فرص العمل ستمتد مستقبلا بعد شمول بلدات خارج المخيم لتشمل الأردنيين واللاجئين السوريين.