شريط الأخبار

المشاكل البيئية في عجلون

المشاكل البيئية في عجلون
تحتل محافظة عجلون مكانة مميزة بين محافظات المملكة من حيث كثرة المواقع السياحية وكثافة الغابات الحرجية التي تشكل ما نسبته 28% من مساحة أراضي المحافظة إضافة إلى مزايا المناخ والطبيعة الزراعية الجميلة التي تساهم في دعم الدخل القومي كل هذا جعل عجلون مصدرا سياحيا لجذب أنظار الناس من داخل المدينة وخارجها.
هذه الثروة بحاجة إلى اهتمام ورعاية من قبل الجهات الحكومية والشعبية والجمعيات التطوعية وخاصة البيئية من اجل المحافظة على سلامتها وإيجاد طرق علاج ملوثاتها.
ونستعرض المشاكل البيئية في المحافظة والتي من أبرزها تلوث مصادر ينابيع المياه في عدد من المواقع في المحافظة وهي عين التنور في عرجان والقنطرة في عجلون وأم قاسم في راجب والتي تغذي 60% من سكان المحافظة وانتشار الحفر الامتصاصية بين الإحياء السكنية وتسرب المياه إضافة إلى وضع النفايات الصلبة في أماكن متعددة حيث أصبحت كثيرا من المواقع السياحية أشبة بالمكارة الصحية والآثار السلبية لمحطة التنقية في مدينة كفرنجة التي أصبحت تترك اثأرا سلبية على المجاورين من خلال انبعاث الروائح الكريهة مما أدى إلى هجر المزارعين لأراضيهم .بالإضافة لتقطيع الأشجار الحرجية بسبب الرعي الجائر وتجارة بيع الأخشاب بهدف الربح. كما تشكل زيادة إعداد المحاجر في المحافظة على تدمير البيئة والسلامة العامة لان هناك استغلالا جائرا للمنطقة ومواقع العمل وتصاعد الأتربة وتطاير الغبار على الناطق المجاورة وكذلك تدمير البنية التحتية والتي تسير علها القالبات وما تسببه من تشققات وتصدعات للمنازل المجاورة جراء الاهتزازات الناجمة عن التفجيرات المتواصلة في منطقة المقالع ,إضافة إلى الاستعمال المخالف والذي نصت علية أنظمة المقالع.
والأمثلة على تلوث البيئي في المحافظة كثيرة فمنها النفايات الموجودة على جانبي وادي عجلون بسبب الانتشار العشوائي للمحلات الحرفية ومعامل الطوب وسط مدينة عجلون التي تسبب في تلوث البيئة ومحلات بيع الدواجن المدن والإحياء بالإضافة إلى ترك أصحاب صهاريج النضج مخلفات الحفر الامتصاصية في القرب من التجمعات السكانية ومجاري السيول والأودية علما بان هذة الصهاريج تعمل دون رقابة وبعض مناطق المحافظة بحاجة إلى إقامة مشاريع للمجاري العامة فيها بدل الحفر الامتصاصية التي تفيض دائما خاصة وان غالبية شبكات المياه في المحافظة متهرئة وتمر بالقرب من هذة الحفر والخشية ان تتسرب المياه العادمة إلى خطوط نقل المياه وخاصة مناطق عجلون وعين جنة وعنجرة وكفرنجة ولعل من الغريب ان بعض المساكن في هذة المدن ذاتها والتي تخدمها الشبكة للصرف الصحي غير مربوطة بالشبكة.
ناديه العنانزه
رئيس جمعية البيئة الاردنية فرع عجلون
الناطق الاعلامي للجمعية ومدير موقع حروف الرسالة البيئية