وزير الزراعة: مشروع التحريج الوطني سـيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي.
نافذة البيئة والتنمية -ناديه العنانزه
قال وزير البيئة ووزير الزراعة المكلف صالح الخرابشة إن مشروع التحريج الوطني سـيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي، من خلال العمل على زيادة الغطاء النباتي، الذي تأثر سلبًا وبشكل ملحوظ، جراء الاعتداء الجائر على الثروة الحرجية أو التدهور الطبيعي لسلامة الغابات بسبب تقدم الأشجار بالعمر أو تغير العوامل الجوية.
وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى توسيع وزيادة الرقعة الخضراء بجميع مناطق المملكة، إضافة إلى تشجير وزراعة الاشجار على جنبات الطرق الخارجية والداخلية، لتجميلها والاستفادة منها، مشددا على ضرورة إيجاد إدارة دائمة تعنى بشأن الغابات وبشكل مستدام، تستطيع من خلالها الحفاظ على الغابات ومتابعتها وتزويد المعنيين بتقارير دورية حول سير العمل فيها.
جاء ذلك خلال ترؤس الخرابشة، اليوم الخميس، في مبنى وزارة البيئة، اجتماعًا تنسيقيًا لرؤساء جمعيات بيئية معنية بموضوع الغابات والتحريج، بحضور مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، العميد ناهض المقابلة، وعدد من الخبراء والشركاء.
وبين أنه سيتم اعتماد مبدأ الشراكة مع المجتمعات المحلية من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لدعم الأعمال، بينما يقع على عاتق المشغلين من المجتمعات المحلية عملية التشغيل والتطوير.
وأشار الى أن المشروع يسهم وبشكل كبير بالحفاظ على التنوع الحيوي وتدعيم الأنظمة البيئية في الأردن، والتأثير إيجابًا على النظم البيئية ومكافحة التصحر، الذي بات من المشاكل الكبيرة التي تقتضي التصدي لها ومواجهتها.
وأكد الخرابشة أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات البيئية على وجه الخصوص، كشريك استراتيجي لوزارة البيئة، مشيرا إلى أن الوزارة تعول كثيرًا بهذه المرحلة بالذات، على دور الجمعيات البيئية والمجتمعات المحلية الأخرى، بتقديم كل أشكال المساعدة لإنجاح هذا المشروع الوطني.
واستعرض مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس خاد القضاه خطة تنفيذ مشروع التحريج والذي سيتضمن زراعة 10 ملايين شجرة حرجية لزيادة كثافة الغطاء النباتي في المملكة مبينا ان تكلفة المشروع تبلغ مليون ونصف دينار تقريبا .
بدوره اشار رئيس جمعية البيئة الاردنية الصحفي علي فريحات الى الدور الكبير الذي تقوم به وزارة البيئة وحرصها على التشبيك واشراك الجمعيات البيئية في مختلف الانشطة و البرامج والمشاريع ايمانا من دورها بتعزيز رسالة ونهج الوزارة .
واعرب عن استعداد الجمعية لدعم جهود الوزارة والمشاريع والانشطة التي تنفذها حيث قدم مذكرة للوزير الخرابشة تتضمن خطة الجمعية وعملها عللى حملة التشجير وزراعة الاشجار في العديد من الاماكن العامة والسياحية .
كما استعرض عدد من رؤساء الجمعيات خطط الجمعيات لخدمة الغابات ومشروع التحريج واهمية التشاركية مع الوزارة لانجاح المشروع .
يُشار إلى أن مشروع التحريج الوطني، أطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة، بُغية زراعة عشرة ملايين شجرة حرجية خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من الأمور والقضايا، التي تهدف إلى تكثيف الجهود والعمل الجاد لإنجاح المشروع، فيما تم الاستماع إلى وجهات نظر كل الأطراف للوصول إلى رؤى مشتركة، يمكن البناء عليها في عملية الإعداد والتنفيذ، وبشكل يضمن تشاركية جميع الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الداعمين، بعملية التخطيط واتخاذ القرار المناسب للبدء بعملية التنفيذ.