نافذة البيئة والتنمية الاخباري
لم تعد صناعة الحجر حكراً على الرجال فقط، بعدما أقدمت الشابة روان رجب من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية ومن خلال مشروعها على صناعة “الحجر الأزرق” للمنازل والمشاريع، وبألوان مختلفة تسر الناظرين.
لم تفلح الجامعية روان وبعد رحلة عناء طويلة في الحصول على وظيفة في مجال تخصصها، اتجهت إلى مجال المشاريع الصغيرة وخاصة مشاريع إعادة التدوير التي تحافظ على البيئة، وتقول روان لوكالة “سبوتنيك”:” لقد زرت العديد من مصانع الحجر وتعرفت على آلية التصنيع المتبعة في تلك المصانع، إضافة إلى تصفح فيديوهات على اليوتيوب لكيفية تصنيع الحجر البيئي، ثم بدأت مشروعي من خلال إعادة تدوير المخلفات الصلبة السيئة للبيئة كالزجاج والورق ونجارة الخشب، ومن ثم تحويلها الى حجر بألوان زاهية”.
تعتبر فكرة المشروع صديقة للبيئة، وبمساعدة عائلتها تقوم روان بإحضار المواد الخام وتصنيع الحجر، ورغم حداثة هذا المشروع والذي لم يتجاوز 6 أشهر، إلا أنه حقق نجاحاً أعجب به الكثيرين من الناس.
وتقول روان: “إن سعر الحجر الأزرق لا يتجاوز 15 دولار امريكي للمتر الواحد، وهذا منافس لأسعار باقي المصانع، فضلا عن أن الخامات ذات النوعية الجديدة وغير المستخدمة في السوق المحلي كانت سر نجاحي، ومنتجي مخصص فقط للأماكن الداخلية والديكورات غير المعرضة لأشعة الشمس، كون سمكه لا يتجاوز الـ 2 سم مقارنة مع الحجارة المخصصة للمباني الخارجية، وهذا النجاح كان سبباً في توفير مصدر رزق جيد أعيل به نفسي”.
صعوبات كثيرة واجهت روان خلال مراحل المشروع، أهمها صعوبة توفير المخلفات الصلبة وتعاون المجتمع معها، لكنها استطاعت تجاوز هذه المشكلة بمساعدة العائلة والأصدقاء، وتطمح حالياً الى توسيع مشروعها وخلق فرص عمل لعدد من العاطلين، وتسعى بعد نجاح مشروعها الى توسيع نطاق عملها ونشر الحجر الأزرق في كل مناطق فلسطين، وتدعو في الوقت نفسه كل العاطلين عن العمل الى الاتجاه نحو المشاريع الصغيرة وخلق فرص عمل من خلال ابتكارات صديقة للبيئة.
sputniknews
