دوة بيئية صحية متخصصة نظمتها جمعية البيئة ومعهد العناية بصحة الاسرة ومنظمة الصحة العالمية
نافذة البيئة والتنمية -ناديه العنانزه
عقدت جمعية البيئة الاردنية ومنظمة الصحة العالمية و”مؤسسة الملك الحسين “معهد العناية بصحة الاسرة في قاعة المعهد اليوم ندوة حوارية بيئية صحية متخصصة ضمن فعاليات الاسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص .
واكد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية سابقا وعضو الهيئة الاستشارية والتوجيهية في جمعية البيئة النائب الدكتور فريد حداد الذي رعى فعاليات الندوة على اهمية التوعية بمخاطر الرصاص والمواضيع التي تتعلق بالبيئة وان تكون جزءا من المناهج التدريسية مبينا اهمية العمل الجماعي المنظم والانتماء الحقيقي للمكان وان البيئة مرتبطة بالغذاء و الهواء والمناخ .
وأشار الى ان هناك اهتمام عالمي بالبيئة وهي قضايا جوهرية يجب التركيز عليها ومنها المخلفات مشيرا ان البيئة التي نعيشها تعرض الاطفال و الانسان الى الاصابة بالرصاص التي لا ندرك مخاطرها .
وبين اهمية توفير مختبرات متخصصة لفحص نسبة الرصاص الموجود في العديد من المواد من حولنا وانه لايوجد مستوى طبيعي للرصاص في الجسم مبينا مخاطر الرصاص على الاطفال وكيفية التعرض للاصابة به .
وثمن جهود كافة القائمين على هذه الندوة من جمعية بيئة ومنظمة الصحة العالمية ومعهد العناية بصحة الاسرة التي تعتبر من البرامج و المبادرات التي لها دور كبير للتوعية بموضوع هام وهو الرصاص و التسمم به .
واشارت الدكتورة هبه صافي مندوب المستشار الاقليمي لمكتب صحة البيئة في منظمة الصحة العالمية مازن الملكاوي ان المنظمة تحتفل في الرابع من شهر أكتوبر في كل عام بالأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص بهدف رفع الوعى حول مصادر الرصاص وطرق التعرض له، وأبرز مخاطره على الصحة العامة وعلى الفئات الأكثر تأثرا ومناشدة صناع القرار واصحاب العلاقة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد ومنع التسمم بالرصاص .
وبينت ان شعارنا لهذا العام فلننهي تسمم الرصاص في مرحلة الطفولة نظرا لما يصاحبه من صعوبات التعلم والمشاكل السلوكية اضافة الى مخاطره على البالغين حيث يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي و الجهاز التناسلي وغيرها من المشاكل الصحية
وقالت ان احصائيات المنظمة تشير بأن مليون يتم فقدهم كل عام نتيجة التسمم بالرصاص مبينة أن أبرز طرق ومصادر التعرض للرصاص ترتكز على استنشاق جزئيات الرصاص الناتجة عن حرق المواد المحتوية على الرصاص أثناء الصهر وإعادة التدوير وتجريد الطلاء المحتوي على الرصاص والكابلات البلاستيكية واستخدام وقود الطائرات المحتوي على الرصاص.
واشارت نحن في منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية والمنظمات غير الحكومية والأفراد ملتزمون بزيادة الوعي وتنفيذ التدابير للتخفيف من التعرض للرصاص في مجتمعاتنا وان الوقاية تبدأ بالتعليم و يجب علينا تمكين مجتمعاتنا بمعلومات حول مصادر التعرض للرصاص وآثاره الضارة والخطوات العملية لحماية أنفسنا وأطفالنا مبينة ان المعرفة هي خط الدفاع الأول ومن خلال الحملات الإعلامية والتوعوي نهدف إلى تسليح كل مواطن بالأدوات اللازمة لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن حماية صحته وبيئته.
واضافت ان ذلك لا يقل اهمية عن وجود سياسات ولوائح شاملة حيث ندعو دائما واضعي السياسات إلى تعزيز اللوائح القائمة وسن قوانين جديدة عند الضرورة وضمان إنفاذها بصرامة من خلال مساءلة الصناعات عن انبعاثات الرصاص.
وقال مدير معهد العناية بصحة الاســرة الدكتور ابراهيم عقل ان الصحة تندرج في كافة السياسات لذلك فهي موجوده في البيئة و المياه والغذاء والصناعات مبينا ان المعهد تبنى هذا المفهوم من خلال مجموعه من المراكز في مختلف المحافظات وتم صياغة العمل فيها للصحة بمفهومها الشامل ودورة حياة الانسان والخدمات والمعلومات التي يحتاجها للعناية بصحته ويؤثر بالاخرين .
وأشار ان المعهد يعطي تركيزا للتوعية بكيفية الوقاية من الرصاص والمفاهيم المتعلقة به من خلال الحملات والندوات والمبادرات التي تتعلق بذلك وان موضوع الصحة لا يمكن تجزئته معربا عن سعادتــه بهذه التشاركيه مع جمعية البيئة ومنظمة الصحة وسيكون هناك استمرارية للعمل معا ضمن اطر تتعلق بالصحة و البيئة .
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الصحفي علي عزبي فريحات اننا فخورين اليوم للتعاون مع معهد العناية بصحة الاسرة الذي حقق نجاحات حيث نفذنا ايام طبية مجانية وهناك شراكات في مجال الدورات و التدريب وسيتم تعزيزها بشكل مستمر مبينا ان منظمة الصحة العالمية تدعم وتساند انشطة وبرامج الجمعية وخاصة في مجال التوعية للوقاية من الرصاص .
وبين ان الجمعية تحرص على الاحتفال بالمناسبات البيئية احتراما للمواثيق الدولية ومنها الاحتفال اليوم مع منظمة الصحة بمرور 11 عاما على اطلاق الاسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص حيث تعقد الجمعية حملات تطوعية وندوات منذ بدء هذا الاسبوع وطوال العام في المركز عمان والمحافظات وبمشاركة ممثلي مؤسسات وهيئات تطوعية تعنى بالصحة والبيئة وكوادر الادارة الملكية لحماية البيئة .
وأشار ان الجمعية لديها مقر مملوك وفروع في المحافظات ومركز للفرز و التدوير ومركز بناء قدرات و استشارات مرخص ومكتبة بيئية ومعرض منتوجات بيئي دائم ومدرسة حقلية ومحطة معرفة بيئية وموقع الكتروني اخباري مرخص ومرصد للشكاوى ولجان بيئية وعلمية وتمكين المرأة والمسؤولية المجتمعية وهيئة ادارية وعامة واستشارية وتوجيهية وكادر وظيفي مدرب .
واشتملت الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة الإدارية والعامة ورؤساء الفروع في الجمعية ربيعه المومني ونظمية الزغول ومها فريحات وكوثر القيسي وعلي السحاحلة والكادر الوظيفي المدير التنفيذي معن نصايره والمدير الاداري و المالي نانسي الخيري والمستشارة والناطق الاعلامي ناديه العنانزه وعدد من كادر المعهد على شرح عن مخاطر الرصاص قدمها المدير التنفيذي النصايرة وعرض تقديمي عن انشطة و برامج الجمعية في مجال التوعية بالتخلص من الرصاص من اعداد نانسي الخيري وتوزيع منشورات ونقاش وحوار حول اهمية تكثيف الجهود للتعريف بالرصاص واثاره على الصحة و البيئة والانسان