شريط الأخبار

خطر التلوث

بقلم : قيصر الخنفر
بادئ ذي بدء نود تهنئة الكويت بقيادتها وشعبها بمناسبة مرور أسبوع البيئة العالمي الذي لطالما حظت الكويت فيه بمكانة عالية في المجتمع الدولي، وذلك بسبب مساعي صاحب السمو السامية في المحافل الدولية لإعلاء شأن الكويت.

وكذلك نبارك للمدير العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، بهذه المناسبة الدولية.

تركز الأمم المتحدة على أهداف التنمية المستدامة وحل المشاكل العالمية ذات الصلة بالأبعاد الإنسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحماية البيئة، وذلك لتوفير التعايش السلمي والتواصل الحضاري والاجتماعي وتدعيم العلاقات الدولية لتوفير بيئة أمن وسلام واستقرار في العالم من خلال الحوار المفتوح وتخفيف الصراعات من حدوثها، فلماذا لا تستمر في التقدم لحماية البيئة والوطن من خطر التلوث المقبل.

تبقى قضية تلوث البيئة تشغل حيزا كبيرا من اهتمام البشرية في العالم، فقد توصلوا مؤخرا لإغلاق المصانع والدخان المنبعث من محركات السيارات وتلوث مياه البحار فيما إذا استمرت نسبة التلوث بالازدياد وهو أمر يجب أن يتوقف قبل أن نعيش مرحلة أصعب من مرحلة كورونا.

وقد أثبتت الدراسات أن هذه المواد السامة لا يستطيع الجسم البشري تحملها مستقبلا، ويعتقد كثير من الإخصائيين أنه ينبغي التقليل من نسبة خطر الغازات والمواد السامة.

ولم يتم حتى الآن إجراء دراسة ميدانية كدراسة كوفيد-19 لحماية الناس من الأمراض والتلوث معا وتأتي هنا مسؤولية الوعي والالتزام واتباع التعليمات لحماية البيئة.

ولايزال الجدل مستمرا في مختلف الأوساط حول تلوث الجو وتلوث المياه من الميسور مكافحته بالنسبة للعلم الحديث، ولكن الكلفة كبيرة وهذا ما يجعل الكثيرين يعتقدون أن قضية تلوث البيئة لا تحل إلا بنشوء صناعة حديثة مريحة اسمها صناعة مكافحة التلوث.

ولا يخفى عليكم أن ديدان الاسكاريس تنتقل من البيئة الزراعية إلى الإنسان في حاله المياه الملوثة وخطرها على الصحة العامة ومسبباتها كتلوث المياه، إذا كيف حال الأسماك بالبحار من خطر تلوث السفن وسكب الزيوت والمواد الأوساخ التي لا يعرف مصدرها.

وحال المدن من الغازات الناتجة من كثرة المركبات المتهالكة من خروج الكربون، وكذلك الفضلات والقمامة المتجمعة بشكل غير حضاري واثرها على الصحة والبيئة.

كل هذه المؤشرات تدل على خطر قادم لا محالة إذا لم يتم الاستعداد له بشكل علمي وإنساني لحماية البشرية.

ولذلك فعلى الجهات الحكومية السعي العاجل لأجل إنقاذ البيئة من خطر التلوث القادم والذي سيتضاعف بسبب الاحتباس الحراري في الأرض، وكلنا ثقة بقيادة حكومتنا الرشيدة في سبيل حماية البيئة.