جمعية البيئة…”30″ عاما في خدمة البيئة الأردنية رغم التحديات .
جمعية البيئة : 30 عاما من العمل البيئي والتطوعي و المؤسسي .
جمعية البيئة:30 عاما متوجة بمرحلة تاريخية مهمة من العمل واﻻنجاز.
انجاز-كتب: رئيس الجمعية –الصحفي علي فريحات
ثلاثون عاما مضت ونحن نعمل من اجل البيئة رغم المعيقات حيث صمدت الجمعية بفضل جهود القائمين عليها من هيئات تطوعية كانت تحرس البيئة وتتصدى للمشاكل البيئية لخدمة الوطن والحفاظ على الطبيعه الجميلة و النظافة وتبذل الجهود الكبيرة من اجل تحقيق بيئة صحية خالية من التلوث ومجتمع واع ومشارك من اجل بيئة افضل للاجيال القادمة .
ونحن في الجمعية من مجلس امناء وهيئات استشارية وادارية وعامة وكادر وظيفي نسير بخطى ثابتة ونعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الوعي البيئي من اجل تنمية مستدامة لتبقى باذن الله الجمعية الاولى على مستوى الاردن و دعم مسيرة الانسان الحضارية .
خلقت جمعية البيئة الاردنية حركة بيئية في جميع انحاء المملكة من خلال فروعها المنتشرة والعاملة وانجزت مالم تستطيع الهيئات الرسمية في المنطقة تحقيقه على مر السنين .
حولت العمل البيئي من شعارات الى عمل وبرامج وانشطة ومعاهدات واتفاقيات على ارض الواقع لانها اسست على اسس علمية صلبة غايتها النضال من اجل البيئة .
تسعى الجمعية ومنذ تاسيسها عام 1988 الى نشر الوعي البيئي والعمل التطوعي في المملكة بكل السبل والوسائل الممكنة ضمن القوانين الوطنية وتدريب وبناء قدرات كفاءات محلية وإقليمية في المجالات البيئية المختلفة وخاصة الإدارة البيئية والدراسات والتعاون الإقليمي والدولي لحماية البيئة وتبادل الخبرات والحفاظ على البيئة وحمايتها والسعي لبقاء عناصرها سليمة ومتوازنة في إطار الإستراتيجية الوطنية العامة للبيئة ومنع أسباب التلوث البيئي والحد منه وتحديد مشكلاته والمشاركة في إيجاد الحلول لها وفق الأولويات والمطالبة بإدخال التربية البيئية في مناهج التعليم لكافة المراحل بالتعاون مع الجهات المعنية والمساهمة في الوصول إلى التنمية المستدامة عن طريق ربط مشاريع التنمية بالمتطلبات البيئية وتقديم الرأي والخبرات في مجال حماية البيئة محلياً ودولياً والمساهمة في نشر السياحة البيئية والتعليم والبحث العلمي في مجالات البيئة وتحقيق التوازن البيئي المطلوب والتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة لدعم إنشاء الأبنية الخضراء والطاقة المتجددة وزيادة الرقعة الخضراء في الأردن وتنظيم المحاضرات والندوات والورش البيئية و المهرجانات والاحتفالات بالمناسبات البيئية المحلية والعالمية وإصدار المطبوعات والنشرات الإرشادية في المجال البيئي.
جمعيه البيئة الأردنية هي مؤسسة تطوعية لا ربحية وهي أول جمعية بيئية على مستوى الأردن وسجلت بقرار من وزارة التنمية الاجتماعية وتعمل تحت مظلة وزارة البيئة مركزها عمان ولها فروع في كافة محافظات المملكة وتسعى إلى حماية البيئة والمحافظة عليها من التلوث ووصل أعضاء الجمعية من الأفراد المسجلين منذ تأسيسها حوالي اكثر من 6000 عضو منتسب للجمعية و150 مؤسسة حازت على شرف العضوية نتيجة الثقة التي يوليها ابناء الوطن باداء الجمعية وباب العضوية مفتوح لجميع المهتمين ممن لديهم الرغبة في العمل والمشاركة في بناء حركة بيئية وطنية في الأردن ويحق لكل مواطن أردني جاوز الثامنة عشرة من عمره ذكراً كان أم أنثى الانتساب إلى الجمعية واعتباره عضواً عاملاً.
نالت الجمعية شهرة إقليمية وعالمية ومحلية مما جعل العديد من المؤسسات العاملة في مجال البيئة تقصد الجمعية من اجل التدريب والتعليم من برامج الجمعية التي يتوفر فيها مركز تدريبي معتمد من وزارة البيئة على المستوى الوطني في مجال البيئة والتنمية المستدامة حيث استطاعت تنفيذ أكثر من 200 دورة في مجال البيئة استفاد منها أكثر من 2500 متدرب.
أطلقت الجمعية العديد من المبادرات ومنها ” مدينتي بيئتي خطوه بخطوه نحو أردن اخضر ” وسياحتنا عنوان ثروتنا وبيئتنا “للمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي والتعريف بأهمية البيئة والمياه والمحافظة عليها وزراعة الأشجار والتدوير وعمل مسابقات بيئية مختلفة تساهم في الحد من آفات التلوث البيئي كما تبنت الجمعية إنشاء غابة الأمير هاشم التي قامت بالإشراف عليها وزراعتها لتكون متنفسا لأبناء عمان .
وانطلاقها من دورها الوطني قامت الجمعية منذ تأسيسها بمتابعة العديد من القضايا البيئية الوطنية لعل أهمها :خردة الحديد المستوردة من العراق ومفاعل ديمونة الإسرائيلي والفحم البترولي في مصانع الاسمنت ومصنع الكلورين في الحلابات والمشروع الاستثماري في دبين والرصاص في الوقود وملوثات الزئبق والبرنامج النووي الأردني وغيرها.
كما قامت الجمعية بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع البيئية ومن أهمها البرنامج الوطني للتوعية والإعلام البيئي ومشروع التوعية المائي ومشروع المكافحة المتكاملة ومشروع جلالة الملك حسين للتدريب في مجال الإدارة المائية عام 1998 ومشروع الموسوعة البيئية ومشروع المدرسة الصحية ومشروع صحة البيئة ومشروع إعادة التدوير . ومشروع النفايات الخطرة المنزلية وإصدار العديد من المطبوعات والبوسترات التوعوية وإقامة المعرض البيئي المتنقل ومشروع المخيم الدائم ومشروع الكفاءة المائية ومشروع النحل ومشروع إدارة النفايات الطبية ومشروع التنوع الحيوي للمحاصيل ومشروع الغاز الحيوي.
ان انشاء الجمعية حقق اهدافا ساميه من خلال جمع عدد من المهتمين في الاردن بقضايا البيئة وشكل ذلك انطلاقه مهمة لتاسيس الحوار وتبادل الخبرات والمعلومات في اطار مؤسسي وطرحت المشاكل البيئية التي تتطلب التعاون من كافة الجهات لابراز القضايا البيئية ومنها الموارد المائية وتلوث الهواء وتدهور الاراضي وزحف الصحراء .
وايمانا من الجمعية في مواكبة التطورات التكنولوجيا والانفتاح فقد أطلقت موقع الكتروني إخباري شامل باسم (نافذة البيئة والتنمية الاخباري) حيث يعتبر أول موقع بيئي إخباري مرخص في الأردن من وزارة الصناعة و التجارة ومسجل رسميا لدى هيئة الإعلام كما ان الجمعية لديها مركز تدريب مرخص وستقوم قريبا بانشاء محطة معرفة بيئية .
حرصت الجمعية على دعم بناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية والمجتمع الاهلي العامل في مجالات البيئة والتنمية المستدامة وتنسيق البرامج المشتركة و تشجيع التعاون بين المنظمات البيئية محليا ودوليا واقليميا ودعم الروابط وتسهيل وتبادل الخبرات البيئية من اجل عية الى تحقيق بيئة صحية خالية من التلوث ومجتمع واع.
لعبت جمعية البيئة الاردنية دورا محوريا حيث شكلت دورا احترافيا في العمل البيئي الاردني .
كما ساهمت الجمعية في تنظيم الدورات التدريبية والحلقات الدراسية والمؤتمرات وذلك لاعداد كوادر واعية وعلى قدر من الوعي باهمية البيئة حيث نظمت الجمعية اول مؤتمر بيئي دولي بعنوان”الحروب و النزاعات المسلحة واثرها على البيئة ” .
نحن معنيون لنبقى قادرين للدفاع عن البيئة وتقديم الدعم والمساندة للانشطة والبرامج التي تنفذها الجمعية لتبقى اول جمعية تطوعية تحافظ على مكانتها وتميزها واحتلالها المركز الاول على مستوى الجمعيات البيئية في الاردن .
كما نؤكد ان الجمعية مستمرة كهيئة تطوعية تكرس الشراكات والتشبيك مع كافة الجهات من اجل الدفاع عن البيئة ومكتسباتها وهذا وعدنا وعهدنا .