نافذة البيئة والتنمية -كتب: الصحفي علي فريحات/رئيس الجمعية
جمعية البيئة تعتبر واحدة من اهم منظمات المجتمع المدني التي تأسست عام 1988 حيث تقوم بجهود وطنية وتوعوية نحو العمل لخدمة البيئة والتنمية والعمل التطوعي والاجتماعي .
وقدمت خلال مسيرتها وبتوجيهات من “اداراتها الحالية و المتعاقبة “الكثير من الانشطة والبرامج بالاضافة الى المشاركة في المؤتمرات الدولية العربية والدولية المعنية بالسياسات البيئية والتنموية لابراز الدور البيئي .
وتعنى الجمعية من خلال انشطتها بالقيم التطوعية واهمية تسليط الضوء على القضايا البيئية التي تخص المشاكل التي تواجهها وتنظيم حملات توعية وتثقيف هدفها التركيز على قضايا البيئة وتوعية ابناء المجتمع بأهمية البيئة بالاضافة الى تقديم الرأي والمشورة والراي للحكومة في صياغة السياسات البيئية التنموية وفق منظومة مدروسة للتعامل معها بما يخدم الوطن بجميع شرائحة .
عملت الجمعية على تنفيذ العديد من الورش التدريبية والمحاضرات من خلال مركزها التدريبي المرخص وفروعها المنتشرة في كافة مناطق المملكة التي تعود بالفائدة على كل فئات المجتمع وتجذب المهتمين نحو تقديم المناقشة والتحليل وهذا يعد نوعا من الجلسات الحوارية التي تسهم في عملية العصف الذهني في طرح الافكار فالعمل التدريبي جزء مهم من الانشطة التي تنفذها الجمعية وهدف من اعمالها في تحقيق التنمية البيئية المجتمعية .
هناك تعاون بناء مستمر ما بين الجمعية وكافة الوزارات المعنية والجهات ومؤسسات المجتمع المدني التي لها علاقة حيث ركزت على التعاون مع المنظمات المحلية والعربية والدولية وشاركت في العديد من البيانات والقضايا البيئية واشتركت في العديد من المؤتمرات العربية والدولية التي تناولت قضايا البيئة والتنمية المستدامة .
ان الجمعية لديها العديد من اهل الخبرة واصحاب الكفاءات والقيادات لتطوير العمل للافضل بما يخدم بلدنا الاردن الحبيب .
الجمعية كان لها دور بارز وحيوي منذ بداية ازمة كورونــا حيث كانت من اولى الجمعيات التي انتهجت توظيف تقنيات الاتصال عن بعد لتنفيذ الانشطة والبرامج التوعوية وبيان الاثر الايجابي لهذا الوباء على البيئة من خلال مشاركة خبراء في مجال البيئة والطاقة واعضاء الجمعية .
ان الجمعية نظمت العديد من الانشطة والبرامج والمبادرات التي من شأنها توعية المجتمع خلال ازمة كورونا بث الرسائل والارشادات التوعوية ضمن فقرات “كورونات بيئية” تضمنت الاثار الايجابية للفيروس على البيئة واهمية المحافظة على الغابات وبرامج التوعية والتثقيف المتعلق بالشأن البيئي والصحي ومتطلبات الحماية من انتشار الفيروس والارشادات والنصائح الوقائية الصحية عن بعد تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالاجراءات المتبعة للحماية منه وتقديم المحاضرات في مجال الطاقة بالتعاون مع مختلف الجهات منها مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الاردن وتنفيذ مختلف الدورات والورش التي تركز على البيئة زمن كورونا ومنها الاعلام البيئي وادارة النفايات الخطرة وتقييم الاثر البيئي .
كما واصلت الجمعية بث الرسائل التوعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي لديها الفيسبوك والتويتر واليوتيوب ايمانا منها ان ازمة كورونا بحاجة الى تضافر الجهود والتعاون وتحمل المسؤولية الاجتماعية من جانب منظمات العمل المدني والافراد بشكل متكامل بحيث يسهم منا كلا بدوره المأمول لتجاوز هذه الازمة والخروج منها بسلام .
الجمعية نفذت العديد من الانشطة والبرامج والانشطة خلال ازمة كورونا من باب مسؤوليتها الاجتماعية ومساندة كافة الجهود التب تبذلها الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس لان هذه الأزمة بحاجة إلى تضافر الجهود والتعاون وتحمل المسؤولية الاجتماعية لمنظمات العمل المدني والأفراد بالاضافة الى ضرورة المشاركة في مبادرة تحمل رسالة توعوية واجتماعية تقدم لكل فئات المجتمع من خلال الاتصال والتواصل مع أصحاب القرار والقيادات خلال الأزمة لتقديم يد العون والمساندة في العمل وإمكانية تقديم التوجيه المساند لعمل الحكومة خلال الأزمة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والمعلومات التي تصدر بسبب الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إن المبادرات البيئية التي تحمل قيما وطنية واجتماعية والموجهة للأفراد هي نشاط عالمي داعم للمجتمعات خلال أزمة كورونا ولا يخفى علينا المعاناة التي جاءت مع فيروس كورونا وتأثيرها على العديد من الأفراد سواء على المستوى النفسي أوالاجتماعي أوالاقتصادي والمعيشي أيضا فتواجد الجمعية كواحدة من منظمات العمل المدني تقدم رسالة فيها الوعي والأمل والدعم للجميع وتساندهم في تحمل تداعيات الأزمة على الجميع ولاعطائهم القدرة على تخطي الأزمة بأقل خسائر ممكنة
تعمل الجمعية على تقديم العديد من المحاضرات والبرامج التدريبية التي تخدم المجتمع طوال هذه الفترة خصوصا بعد اقرار الحظر وهي فترة قد تجعل البعض يفكر بالالتحاق ببرامج تدريب عبر الانترنت والتي تهدف الى زيادة التواصل مع القيادات وأصحاب القرار خلال الأزمة وذلك لتقديم المساندة اللازمة من الأعمال والمساهمات التي تخدم العمل خلال إدارة الأزمة.
حرصت جمعية البيئة على تنظيم رسائل موجهة للمجتمع وكانت هذه الرسائل تؤكد على أهمية الالتزام بقوانين السلطات الصحية والحكومة منذ بداية الأزمة وتحث المواطنين والمقيمين على أهمية دورهم في الالتزام وتطبيق القانون حرصا لسلامة الجميع وكجزء من دورهم في تحمل المسؤولية، علما أن الرسالة حملت أبعادا مختلفة نظرا لاختلاف التخصصات والشخصيات التي طرحت رسائلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر الجمعية العمل التطوعي لا يختلف عن أي عمل آخر فهو مجموعة من الواجبات والمسؤوليات التي علينا الالتزام بها والاخلاص بأدائها وهذا ما على المتطوع القيام به خصوصا ان تسارع الاحداث خلال أزمة فيروس كورونا تطلب سرعة الاستجابة والعمل من أجل تنظيم كل الجهود الحكومية والمدنية، وهذا المجهود ليس بالأمر البسيط إنما كان عملا يوميا يحتاج إلى التفكير الدقيق في آلية التجاوب مع الحدث والتعلم من الأخطاء والاستفادة من التجارب العالمية والدولية في مواجهة فيروس كورونا.
الجمعية مستمرة في مواصلة رسالتها واهدافها بجهودها وجهود كافة الشركاء و المعنيين لتعزيز البيئة و التنمية .
وفي النهاية تتقدم الجمعية بجزيل الشكر والعرفان الى كافة الداعمين و المساندين لانشطتها وجميع الفرق العاملة على مكافحة فيروس كورونا على جهودهم المبذولة في مختلف مواقعهم سائلين الله العلي القدير أن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة وتعود الحياة لطبيعتها بشكل أفضل مما سبق ونتعلم منها في تقديم جهود مضنية مستقبلية لمعالجة تداعيات الأزمة على جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية ولنخطط لمستقبل بأمل أن يكون القادم أفضل باذن الله.