جمعية البيئة : حملات توعوية للحد من حرائق الغابات

عجلون : بيئيون يطالبون باجراءات مشددة للحد من حرائق الغابات .
عجلون – علي فريحات
تعاني العديد من مناطق محافظة عجلون من الحرائق التي تهدد الثروة الحرجية خلال الصيف الامر الذي يستدعي تكثيف الجهود ما بين كافة الجهات المعنية للحث على الممارسات الايجابية تجاه الغابات اثناء التنزه وعدم ترك النيران مشتعلة .
وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي في محافظة عجلون الجهات المعنية بوضع خطط احترازية واجراءات مشددة للحد من حرائق الغابـات خلال فصل الصيف وازالة الاعشاب الجافة التي تعتبر وقود لسرعة انتشار النيران .
واشاروا الى اهمية تنفيذ خطة عملية محكمة للحفاظ على الثروة الحرجية وحمايتها وخاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه المحافظة حركة سياحية نشطة للتمتع بالاجــواء الطبيعية .
وقالت عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة الاردنية ربيعه المومني ان عجلون تتميز بطبيعة خلابة وكثافة حرجية نادرة يجب الحفاظ عليها واعداد خطط مشتركة ما بين الجهات البيئية والدفاع المدني والزراعة لمنع نشوب الحرائق وخاصة المفتعلة والتي يذهب ضحيتها الاشجار المعمرة والنادرة والمثمرة والنباتات .
واشارت ان جمعية البيئة تنفذ حملات توعوية وورش عمل بالتعاون مع الجهات المعنية بأهمية الحفاظ على الغابات بالإضافة الى حملات الزراعة التي نفذتها في المناطق التي تعرضت للحرائق وحملات النظافة في المواقع السياحية والبيئية .
واشارعضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة محمود العبود ان الغابات في عجلون تتعرض لتهديد من خلال التقطيع الجائر ونشوب الحرائق خصوصا في فصل الصيف مما يستدعي تشكيل لجان مشتركة ما بين جميع الجهات للحفاظ عليها وحمايتها ومنع التعديات عليها وتكثيف ورش العمل التوعوية للمواطنين والمتنزهين للحفاظ على الغابات والبيئة .
وكان وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات قد اكد خلال اجتماع له في محافظة عجلون على اهمية وضع خطط غير تقليدية واستباقية للحد من حرائق الغابات وخفض التعديات ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة لها والرقابة على الثروة الحرجية مشيرا ان خطة حماية الغابات التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع مديرية زراعة عجلون ساهمت في انخفاض التعديات على الغابات بنسبة 20 بالمئة .
واكدت مصادر في مديرية دفاع مدني عجلون ان فرق المديرية تتولى التعامل مع الحرائق من مرحلة الاستعداد حتى الاستجابة وازالة اثار أي خطر من الحرائق للحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين من خلال تجهيز الموارد المادية والبشرية وتامين الاتصالات السلكية واللاسلكية والاشراف على عمليات الاطفاء والاسعاف والانقاذ والاخلاء والايواء والاغاثة للمتضررين من جراء الحرائق والاشراف على صيانة واستمرار تزويد المياه والكهرباء والوقود بالمناطق المتضررة وضبط حركة الطرق واخلائها حسب الحاجة وعمل خزانات مياه المناطق المتعددة داخل الغابات وايصال خطوط هيدرنت اليها وشق الطرق داخل الغابات خلال عملية الاطفاء .
واضافت المصادر ان المديرية وبالتعاون مع الجهات المعنية تقوم بتنفيذ حملات توعوية وتدريب المواطنين والمتنزهين والفرق التطوعية والقطاعين العام والخاص على كيفية التعامل مع حرائق الغابات مبينة ان المجتمع المحلي يقع عليه دور كبير في الحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية .