ربطت دراسة بريطانية حديثة، بين تلوث الهواء، وزيادة أعداد الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث السكري وقسم العلوم الصحية بجامعة لستر البريطانية، ونشروا نتائج دراستهم اليوم السبت، في دورية (Environment International) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق بيانات 10 آلاف و 443 مشاركًا، لبحث أسباب إصابتهم بمرض السكري.
وكان من بين أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني تأثير العوامل الديمغرافية وأسلوب الحياة كعدم ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات، وزيادة الوزن.
وخلص الباحثون إلى أن العوامل الديموغرافية كشفت إلى حد كبير الارتباط بين تلوث الهواء وداء السكري من النوع الثاني.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يسكنون في المدن التي تعاني من زيادة مستويات تلوث الهواء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري.
وقال الدكتور غاري أودونوفان، قائد فريق البحث “زيادة مستويات تلوث الهواء وانخفاض النشاط البدني هما السببان الرئيسيان للمرض والوفاة المبكرة بالنسبة للأشخاص”.
وأضاف أن التعرض لملوثات الهواء المرتبطة بزحام المرور على سبيل المثال يسبب مقاومة للأنسولين، ما يزيد من إصابة الأشخاص بالسكري.
وبحسب الدراسة، فإن تلوث الهواء هو أكبر خطر على الصحة البيئية في العالم، حيث يؤثر على 92٪ من السكان ويرتبط بأكثر من 3 ملايين حالة وفاة سنويًا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، صنّفت تلوث الهواء خارج المنزل بأنه “أهم المخاطر البيئية المحدقة بالصحة”، وأنه مسؤول عن وفاة 3.7 ملايين حالة في جميع أنحاء العالم في 2012 فقط، بينهم 210 آلاف شخص في إقليم شرق المتوسط وحده.
وفي 2013، صنّفت المنظمة تلوث الهواء في المدن بأنها مسبب للسرطان عند البشر.
وحذّرت المنظمة من أن تلوث الهواء يساهم في الإصابة بسرطان الرئة والربو، والأمراض التنفسية، كما أنه يفاقم الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 90% من الحالات المسجّلة حول العالم لمرض السكري، من النوع الثاني الذي يسببه بشكل أساسي الوزن الزائد وقلّة النشاط البدني.
فى المقابل تقع الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم بمستويات السكر في الدم، وهذا ما يقع غالبًا عند الأطفال.