انطلاق فعاليات “ساعة الأرض” 2015
حروف الرسالة البيئي- ناديا العنانزه
انطلاقاً من دورها الريادي في حماية الطبيعة والحفاظ على البيئة،نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وللسنة الثامنة على التوالي الحملة العالمية “ساعة الأرض” للعام2016،والتي تهدف لمواجهة الاحتباس الحراري من خلال رفع مستوى الوعي حولالمخاطر البيئية الناجمة عن الاستخدام المسرف للطاقة، والذي من شأنه استنزاف الموارد الطبيعية.كذلك تهدف هذه الحملةإلى إيصال رسالة أمل إلى الجميع مفادها أنه يمكن تحقيق الكثير خلال ساعة واحدة من أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة من التحديات البيئية المختلفة.
وانطلقت مسيرة “شموع”التي أقيمت تحت رعاية شركةأدويةالحكمةوشارك فيها المئات من المواطنين، من برية الأردن بجبل عمّان وحتى شارع الرينبو، بعد أن تمّإطفاء الأنوار لمدة ساعة في شارع الرينبو وفي جميع مرافق الجمعية مثل مركز برية الأردن والمحميات الطبيعية وغيرها.
وأشارالسيد يحيى خالد، مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، إلى أن هذا الموضوع يتطلب تكاتف الجهود على جميع الأصعدة والمستويات للحد من التلوث، لافتاً إلى أن إطفاء الأضواء خلال “ساعة الأرض” هي عبارة عن خطوة رمزية ولكن لها دلالتها.وأوضح أن المحافظة على البيئة يحتاج مشاركة الجميع كما أنه ليس أمراًمنوطاًبالمؤسسات فقط، بل يتعداه لتشجيع المواطنين على اتباع كافة التدابير المناسبة للمحافظة على البيئة والحد من ظاهرة التغير المناخي، مؤكداًأن الجمعية من خلال برامجها ومشاريعها تدعو لتبني سلوكيات جديدة، منها ركوب الدراجة بدلاً من السيارة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأعربت السيدة هنا دروزة رمضان، نائب الرئيس لقسم الاتصالات المؤسسية في شركةأدويةالحكمة، عن أهمية دعم مثل هذه الحملات البيئية العالمية قائلة: “جاءت مشاركتنا في هذه الحملة تفعيلاً لدورنا المسؤول تجاه المجتمع كوننا شركة وطنية حريصة على الحفاظ على موارد الطاقة في المملكة، مدركين أهمية قيام شركات القطاع الخاص بدور فاعل لدعم مثل هذه المبادرات البيئية، لا سيما مع التحديات التي يواجهها الأردن والعالم أجمع فيما يتعلق بحماية
الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة. ونرى أنه يجب أن يكون موضوع التصدي لهذه التحديات مسؤولية كل صاحب قرار وكل شركة مسؤولة في المجتمع، حتى نتمكن معاً من تنمية الوطن على كافة الأصعدة.”
من جهتها، قالت مديرة العلاقات العامة في الجمعية السيدة منى الطاق:”تهدف حملة “ساعة الأرض”إلى رفع مستوى الوعي لدى الأفراد والمؤسسات، لاتخاذ خطوات جادة لخفض معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد الطبيعية، من أجل تغيير ممارساتنا اليومية والمساهمة في توفير الكهرباء وخفض الانبعاثات الكربونية للحفاظ على البيئة.”
يشار إلى أن “ساعة الأرض” هو حدث عالمي يتمّ خلاله إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في آخر سبت من شهر آذارمن كل عام، وذلك لرفع مستوى الوعي بخطر التغيير المناخي.وكانت حملة “ساعة الأرض”قد انطلقتلأول مرة من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة.