“أكيد”: الصحافة الورقية نشرت 60 خبرا بيئيا خلال الشهر الماضي
لم يتجاوز إجمالي ما نشرته الصحافة الورقية طيلة شهر أيار (مايو) الماضي حول الشأن البيئي 60 خبراً، وبمعدل خبرين في اليوم مقسمة على 4 صحف يومية، بما يساوي أقل من 0.5 خبر لكل صحيفة باليوم، وفق مرصد مصداقية الإعلام الأردني أكيد”.
وأشار “أكيد” إلى أن نتائج رصد أجراه مؤخرا عكست تواضعاً شديداً بحجم التغطية الصحفية للشؤون البيئية، ولاسيما وأن تحليل محتواها أظهر أنها اعتمدت على البيانات الصحفية بنسبة 7ر51 % من إجمالي ما نشرته الصحف الأربع، وبواقع 31 بياناً تم رصدها خلال الشهر المذكور، وبنسبة 2ر29 % في “الدستور”، و 4 ر35 % في “الغد”، و3ر19 % في “الرأي”، و1ر16 % في “السبيل”.
وغابت نهائيا الحوارات الصحفية، كما غابت صحافة الاستقصاء عن عينة الدراسة.
ووفق النتائج، حلت “الدستور” بالمرتبة الأولى على صعيد تغطية قضايا البيئة، بواقع 19 مادة صحفية، بنسبة 7ر31 %، من بينها 18 خبراً ذا صبغة محلية، بنسبة 30 %، بينما كان هناك مادة واحدة ذات صبغة دولية.
وجاءت بالمركز الأخير “السبيل”، بواقع 8 مواد فقط، بنسبة 3ر13 %، من بينها 7 ذات صبغة محلية، بنسبة 9ر12 %، ومادة ذات صبغة دولية، بنسبة 7ر16 %، فيما حلت يوميتا “الغد” و”الرأي” بالمرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وعلى صعيد نمط التغطية للشؤون البيئية بالصحافة الورقية من جهة القالب الصحفي والنسبة المئوية، أظهر تحليل المحتوى الذي أجراه “أكيد” على عينة الدراسة أن “الدستور” التي حلت بالمرتبة الأولى لم تقدم أي حوار صحفي خاص، ولم تقدم أي تحقيق ميداني أو دراسة متخصصة او استقصاء صحفي متخصص، بينما قدمت ما نسبته 7ر41 % من التغطية التي تعتمد على الأخبار القصيرة، وكانت نسبة الاعتماد على البيانات الصحفية الخاصة بتغطية النشاطات البيئية 2ر29 %.
أما “السبيل” التي حلت بالمرتبة الأخيرة فبلغت نسبة التغطية التي تعتمد على الأخبار القصيرة 3ر8 %، فيما بلغت التي تعتمد على البيانات الصحفية 1ر16 %.
ويرى الوزير السابق خالد الإيراني، الناشط البارز في مجال البيئة وحماية الحياة الفطرية، أن “الإعلام حاضر في التغطية الخاصة بالشؤون البيئية، لكن حضوره متواضع، وهناك قصور إعلامي، ولاسيما بما يتعلق بكيفية تقديم تغطية متخصصة مبنية على التحليل النوعي والمتابعة المتخصصة التي ترتكز على الإحصاءات والأرقام والنسب والشروحات البيانية.
وبين أنه للأسف في التغطية المحلية يُكتفى بنشر خبر بسيط أو بيان صحفي معمم، وكذلك على صعيد كتاب الأعمدة اليومية، فقليل جداً منهم من يمتلك الأدوات التحليلية والبحثية والعلمية التي تساعده في الكتابة في الشؤون البيئية”. ويرجع الإيراني سبب تواضع الحضور الإعلامي إلى غياب الصحافة المتخصصة، والصحفي المتخصص، والمقصود هنا، ليس المؤهل لتقديم بيانات وإحصاءات وعمل دراسات تحقق متخصصة، لكن أيضاً غياب الصحفي المسؤول فقط عن الشؤون البيئية، الذي يستطيع أن يتفرغ لهذا الملف. –