نص المحاضرة التي قدمها رئيس جمعية البيئة الاردنية الصحفي علي فريحات عبر تطبيق زووم خلال معسكر البيئة و المعرفة الذي نظمته وزارة الشباب وبالتنسيق مع وزارة البيئة لمدة 3 ايام /ضمن معسكرات الحسين للشباب الرقمية للعام 2020 :-
بداية اسمحوا لي ان اوجه رسالة شكر وتقدير لوزارتي الشباب والبيئة على توقيع اتفاقية تعاون وتنسيق مشترك في مجال التوعية البيئية من أجل تنمية الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية لدى الشباب واكساب معلومات بيئية هادفة لكافة شرائح المجتمع في المواضيع البيئية وتعزيز مفهوم الإدارة السليمة للنفايات الصلبة والحد من الالقاء العشوائي لها وتعديل السلوك تجاه البيئة والمحافظة على عناصرها من الاستنزاف .
المقدمة :
إن مشاكل البيئة لا تعرف الحدود، وهذا العصر يشهد تحديات بيئية مختلفة أخذت تهدد الأجيال بسبب قيم ومثل وأعراف وأخلاقيات تؤصل في النفس أهمية التقدم الاقتصادي والإثراء المادي على حساب الاستغلال السليم لموارد الطبيعة، إن التحسين في مستويات المعيشة الذي تجلبه التنمية قد يضيع بسبب التكاليف التي قد يفرضها التردي البيئي على الصحة ونوعية الحياة.
فمن واجب كل فرد المحافظة على البيئة وتحسينها لمصلحة عامة الناس وفي إطار التنمية المستدامة حتى يتحقق له العيش في بيئة تتفق مع حقوقه وكرامته الإنسانية.
ان جائحة كورونا كشفت مدى الترابط والاعتماد المتبادل بين الإنسان وشبكات الحياة المحيطة وخصوصا ان فقدان التنوع البيولوجى له آثار خطيرة على البشرية بما فى ذلك انهيار أنظمة الغذاء والصحة.
لذلك حرصت وزارة الشباب وضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء الرقمية التي اطلقتها خلال العام الحالي 2020 على توظيف اهمية البيئة و القطاع البيئي خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الوطن لمواجهة جائحة كورونا وسط اجراءات راعت متطلبات الصحة والسلامة العامة.
جاء اطلاق هذه المعسكرات ايمانا من وزارة الشباب ان الشباب هم حجر الزاوية وأمل المستقبل فى تحقيق نهضة حقيقية من خلال مشاركاتهم الإيجابية فى النهوض بالبيئة.
وزارتي الشباب و البيئة معنية بالتشاركية و التنسيق مع الجمعيات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص والقطاع الاجتماعي في تنفيذ الانشطة والبرامج المشتركة المرتكزة على قيم العمل التطوعي في العمل البيئي لإبراز الجهد الجماعي المنظم .
فى إطار التعاون الوثيق بين وزارتى البيئة والشباب للحفاظ على البيئة تم تنظيم معسكرات عبر تطبيق زووم لتأهيل الكوادر الشبابية ورفع الوعى البيئى لدى الشباب وخلق سلوك إيجابى لديهم نحو الحفاظ على الطبيعة وبنا قدرات الشباب فى قضايا البيئة المختلفة وتنظيم دورات تدريبية لإعداد كوادر شبابية فى مجال البيئة بالإضافة إلى إقامة ورش عمل لصقل مهارات الشباب على بعض الأنشطة البيئية وتوعية ه الشباب بالأخلاق البيئية والحفاظ البيئة من المخلفات وعدم إلقائها أو حرقها والتوعية بمفاهيم ترشيد الاستهلاك والتنمية المستدامة وخلق جيل يعى أهمية وكيفية الحفاظ على البيئة.
أن الحفاظ على البيئة واجب على الشباب حيث ان شباب اليوم هم من سيقودون المستقبل وعليهم أن يتسلحوا بالثقافة البيئية، ويكون لهم دور ملموس على أرض الواقع وفعال في توعية المجتمع بهذا الشأن .
الشباب لهم دور مهم في حماية البيئة، من خلال خلق برامج توعوية، وإطلاق مبادرات تخدم البيئة، واستثمار قنوات التواصل الاجتماعية للقيام بدور توعوي وإيصال رسائل بيئية لكل شرائح المجتمع وتسليط الضوء على القضايا البيئية التي تعتبر مسؤولية الجميع .
والشباب عليه مسؤولية تطبيق العلم على أرض الواقع والحفاظ على البيئة وتطبيق الممارسات العلمية الصحيحة في ما يخص البيئة، بحيث يبدأ من المنزل، ومن ثم الجامعة، ومن ثم المجتمع الخارجي، وينقل تلك السلوكيات الصحيحة إلى أهله وأصدقائه، والمساهمة في إلقاء المحاضرات التوعوية والتعريف بكيفية الحفاظ على البيئة حيث ان الشباب لهم دور بارز في بث الرسائل البيئية ونشر هذه الثقافة على مستوى أكبر .
الشباب طاقة لا يمكن الاستغناء عنه في العمل البيئي، فالدور المطلوب منه كبير، سواء على المستوى الجامعي والمدارس أو المجتمع الخارجي، وبالأخص الشباب الذين يملكون الوعي البيئي، فعليهم توظيف ذلك بنشر الثقافة البيئة للحفاظ على البيئة من خلال ممارسات حقيقية، والمؤسسات البيئية أصبح لديها إدراك بأهمية العمل المدروس حتى يواكبوا الواقع الذي نعيشه وبشكل ايجابي .
دور الشباب يكمن في التوعية، وإنشاء مجموعات شبابية للتأثير في الفئات العمرية الشبابية والصغار، وزيادة جرعة الوعي البيئي في المجتمع الشبابي، ولكن للأسف المؤسسات المعنية بالبيئة لا تقوم بدورها بشكل فعال، إذ لم نشهد حملات توعوية في الجامعات أو المدارس بهذا الشأن، رغم أن التركيز يجب أن ينصب على هذه الفئة بشكل أكبر لتحقيق نتائج ايجابية حول البيئة .
أن دور الشباب يكمن في التوعية والإرشاد وبالأخص الشباب الذين يملكون الوعي سواء من خلال المتابعة أو الدراسة العلمية و الوقوف على أسباب تلوث البيئة وآلية التوعية وكيفية الحفاظ على البيئة، وعرضنا جزءاً من الحلول التي تكمن وراء الحفاظ على البيئة على الشباب لتعميمه والوصول إلى نتائج جيدة في الحفاظ على البيئة و أن هناك مؤسسات تقوم بدورها بشكل جيد في التوعية وأخرى لا تحمل مسؤولية التوعية .
دور الشباب مهم في التوعية، وبالأخص في الحياة العامة، وذلك من خلال رحلات البر، فهنا يقع دور كبير على الشباب من حيث الحرص على نظافة المكان وعدم رمي المخلفات، ونشر التوعية البيئية، وبشكل عام نجد أن المجتمع ليس لديه الوعي التام بالحفاظ على البيئة، وبحاجة إلى ثقافة أكبر في مجال البيئة.
أن دور الشباب مهم وبارز في التوعية، ونشر الثقافة البيئية، وذلك عن طريق تثقيف الأهل والأقارب والأصدقاء والحرص على غرس أهمية الحفاظ على البيئة في نفوس أبنائي الصغار، وبحيث يحاسبون أنفسهم السلوكيات المرفوضة كرمي المخلفات، وعلى المستوى الجامعي أجريت بحثاً مع فريق عمل بعرض بعض السلوكيات الخطأ بحق البيئة والتي تمارس أمام أعيننا وطرق معالجتها، ودور الجهات المعنية بالبيئة بطرح المبادرات البيئية .
بعض الشباب يمارسون سلوكيات عدة تضر البيئة وبشكل يومي، من خلال رمي السجائر والمخلفات، وبدورنا قد ننصحهم، وعندما نرى سلوكيات تضر البيئة بشكل كبير وبالأخص من قبل الشركات نحرص على التبليغ للجهات المعنية، ومن جهة أخرى نرى رغبة الشباب خلال الفترة الأخيرة بالحفاظ على البيئة من خلال المشاركة في الحملات البيئية .
يجب على الشباب ان يملك من الوعي الكافي للحفاظ على البيئة من خلال الحملات والدورات البيئية وإطلاق الحملات والمبادرات، ونجد تفاعل الشباب مع تلك الحملات بشكل جيد .
وان دور الشباب في الحفاظ على البيئة، وكيفية طرح الحلول الفعالة في الحفاظ على البيئة، ونجد أن المجتمع يحاول جاهداً أن يقدم توعية للشباب ويغرس الثقافة البيئية في عقولهم للحصول على سلوكيات ايجابية على ارض الواقع .
وشباب اليوم يملك التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي عليه دور كبير بنشر الثقافة البيئية، وزيادة الوعي البيئي، وذلك باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ونشر الثقافة البيئية وإجراء البحوث والمشروعات البيئة والتي تصب في غرس الثقافة البيئة، وطرح الحلول المساهمة في الحفاظ على البيئة، وتحويل تلك المشاريع إلى ممارسات وتطبيقات من خلال التشجير وإعادة التدوير.
غرس الوعي البيئي في داخلهم ستتغير سلوكياتهم، وبمجرد دخولهم مجال العمل ستتحول تلك السلوكيات إلى سياسات وتشريعات وأنظمة، وفي الوقت الحالي بالفعل أصبحنا نتلمس الدور الحقيقي للشباب في توعية المجتمع والحفاظ على البيئة .
اهم المحاور :-
البيئة و الشباب :
أهمية تفعيل دور التطوع لتعزيز قدرات العمل البيئي وزرع روح المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في العمل التطوعي والتركيز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي وضرورة وجود التطوع كفكر ومنهج إنساني من اجل تحقيق التطور الحضاري في الاردن .
ملف البيئة أصبح يشغل الشباب قبل الكبار، وباتوا حريصين علىها، وتوعية المجتمع بهذا الشأن، والالتحاق بالتخصصات الأكاديمية المعنية، وإجراء البحوث والدراسات التي تعالج المشكلات البيئية ووضع الحلول والتوصيات وعرضها على الجهات المعنية، وذلك بهدف الحفاظ على العالم الذي سيعيشون فيه، وضمان مستقبل بيئي أفضل لهم، وللأجيال اللاحقة، ولمعرفة دور الشباب الحقيقي والملموس في الحفاظ على البيئة .
الشباب يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على البيئة وإن لم يقوموا بدورهم فالبيئة ستنهار ن دور الشباب مهم وبارز في التوعية، ونشر الثقافة البيئية وذلك عن طريق تثقيف الأهل والأقارب والأصدقاء.
استثمار التعلم عن بعد نظرا لجاحئة كورونا
تبرز الحاجة في مثل هذه الظروف توظيف وسائل الاتصال المرئية عن بعدنظراً للظروف الاستثنائية التي يعاني منها العالم أجمع من تداعيات فيروس كورونا، ومن أجل المحافظة على صحة المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، وتطبيق وتجسيد مفهوم التباعد الاجتماعي.
كما تبرز الحاجة الى استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب، وتمكينهم بالعديد من المواضيع التي تساعدهم على إستثمار أفكارهم والتكيف مع هذه الجائحة والخروج منها فاعلين ومنتجين واستغلال المعسكرات الإلكترونية التي تتناسب مع طبيعة الظروف الحالية لإقامة فعاليات وبرامج هادفة تزود الشباب بالعديد من المهارات العلمية والعملية التي تؤدي إلى صقل مهاراتهم وتعزيزها، في العديد من الجوانب الحياتية. ومنها التوعية البيئية
3-اهمية البيئة:
لقد أدت آثار جائحة فيروس كورونا “كوفيد- 19” التي ما زالت مستمرة، إلى خسائر في عدد من القطاعات الا ان التدابير التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، قد أظهرت بعض الآثار الإيجابية على البيئة على المدى القصير ففي حين تباطأت الأنشطة التجارية بشكل كبير، وتم تعليق رحلات السفر وحركة
المواصلات والتنقل اليومية في بلدان عديدة حول العالم، تعيش الأرض فترة نقاهة من الآثار البيئية الضارة التي يتسبب بها البشر.
4-التوعية البيئية :
المعسكرات تساهم في توثيق معنى أهمية البيئة للفرد وإشراك الطلبة و المشاركين في حماية البيئة بما يساعد على تنمية الإحساس بالمسؤولية و تنمية روح المواطنة و الانتماء و التوعية بمخاطر البيئة من حولنا وطرق الحفاظ عليها وخصوصا ان حملة التوعية البيئية حملة ذات أبعاد لا تقتصر على عدد محدود من الأشخاص أو مقيدة بفترة زمنية محددة .
5- البيئة والمعرفة :
في ظل التطور والتقدم الحاصل في النمو الزراعي والصناعي والتكنولوجي الذي عرفه العالم اليوم واجهت البيئة مشاكل كثيرة نتج عنها أضرارا خطيرة بحياة الافراد والبيئة التي يعيشون ويمارسون أعمالهم فيها، وللتصدي لهذه المشاكل برزت التربية البيئية كعملية اجتماعية بيئية تقوم بها جميع المؤسسات الاجتماعية المتنوعة كحل لمشاكل البيئة وحمايتها من الاخطار المتعلقة بها، ومن بينها مشكلة تلوث المياه والهواء والأرض، فضلا عن ظواهر الاحتباس الحراري والتصحر وهدر مواردها الطبيعية خصوصا الموارد المائية وتلوثها.
تعرف التربية البيئية في علم اجتماع البيئة بانها عملية اكتساب المعرفة والحقائق والمعارف والانماط السلوكية والثقافة البيئية من اجل تنشيط وتحسين القدرات العقلية والمهارات المعرفية العلمية التي تهدف الى تكوين وتطوير الوعي للأفراد بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها إضافة الى تدريبهم وتزويدهم بالخبرات والإرادة الكاملة لتحمل المسؤولية والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة.
اما التلوث البيئي فهو كل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تحدث في البيئة وتؤثر على الافراد نتيجة ظهور عناصر او مواد جديدة على عناصر ومواد الطبيعة البيئة من ماء وهواء وارض مما يؤثر على صحة الافراد والكائنات الحية الأخرى.
6-البيئة والتنمية المستدامــة :
التعريف بمفهوم البيئة وأنواع التلوث وأسبابه وكيفية التعامل مع البيئة والاستفادة من الموارد الطبيعية لضمان تحقيق مفهوم التنمية المستدامة للأجيال القادمة وكذلك التوعية بغرس القيم الإيجابية السليمة تجاه التعامل مع البيئة ومن أجل تحقيق الاستقرار والسلامة لجميع الأفراد والتعريف بالمحميات الطبيعية ومدى أهميتها كمورد سياحي وأيضا التعريف بمفهوم التنوع البيولوجي وكيفية الاستفادة من المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها.
لذلك يعتبر التنسيق والتشبيك ما بين مختلف المؤسسات المعنية بالبيئة والعمل على تكامل الانشطة والمهام ضرورة ملحة من اجل توعية بيئية فعالة لان الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وليس من اجل نشر التوعية والثقافة البيئية بأسلوب وبلغة وبتقنيات تكون سلسة بسيطة ومفهومة وجاذبة للاجيال المستقبيلة.
7-الاعلام البيئي :
إن دور الإعلام البيئي لا يقتصر على نقل الأخبار البيئية والتعريف بها أو بسرد المعلومات والتوجيهات البيئية للحفاظ على المجال البيئي كذلك الاهتمام بقضايا البيئة وحمايتها بصفة دورية ومستمرة وعلى مدار السنة .
ومن هنا جاء الاهتمام بالإعلام البيئي كونه ممارسة فعالة وبناءة لأصحاب القرار ودفعهم إلى إدراج البعد البيئي في جميع المخططات التنموية لان الإعلام البيئي بمفهومه الحديث إعلام تنموي وهو شريك أساسي في تحقيق التنمية من خلال مساهمته في وضع وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة.
كما يعتبر الاعلام البيئي اساسا في تحفيز الجمهور للمشاركة الفعالة في رعاية البيئة وهذا يكون من خلال دفع الناس الى العمل الشخصي وتشجيعهم على الحوار وايصال ارائهم الى المسؤولين و يدفع الجمهور إلى الانخراط في عملية التخطيط واتخاذ القرار وإن مشاركة الجمهور في الحوار البيئي تؤدي إلى تعميم الوعي البيئي للحفاظ على موارد الطبيعة كما تعطي المسؤولين صورة واضحة عن اهتمامات الرأي العام.
الإعلام البيئي يسعى إلى تنمية القدرات البيئية وحمايتها بما يتحقق معه تكيف وظيفي سليم اجتماعياً وحيوياً للمواطنين ينتج عنه ترشيد السلوك البيئي في تعامل الإنسان مع محيطه وتحضيره للمشاركة بمشروعات حماية البيئة والمحافظة على الموارد البيئية بالاضافة الى تنمية الوعي والمسؤولية البيئية
لدى الجمهور والمسؤولين وتوجيه سلوكهم وأنشطتهم للوصول إلى حال من الوعي الكامل بالقضايا البيئية ما يؤدي إلى تغيير في نمط حياة المجتمع وسلوكياته الضارة بالبيئة والطبيعة .
الإعلام البيئي كتخصص وكمجال إعلامي استراتيجي ما زال يعاني من غياب استراتيجية إعلامية بيئية وما زال اعلام مناسبات يبرز عند ظهور المشاكل والأزمات البيئية وخلال المناسبات كالاحتفال باليوم الوطني او اليوم العالمي للبيئة ثم يختفي لذلك تستدعي الحاجة الى وجود اعلام بيئي متخصص يركز ويسلط الضوء على الرسالة الاعلامية التي تختص بالقضايا والمشاكل البيئية والانجازات التي تحققت على المستويين المحلي والدولي في مجال حماية البيئة .
إن تبني القضية البيئية التنموية في المؤسسات الإعلامية تأتي في العادة من قناعات صانعي ومتخذي القرار المبنية أساساً على التوعية البيئية السليمة وبعد النظر والإدراك بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية وتراعي متطلبات التنمية المستدامة كرسالة إعلامية واجبة تقتضيها المصلحة العامة كأحد أهم ركائز الإعلام البيئي التنموي.
الاعلام البيئي له دور كذلك على مستوى التشريع والقوانين سواء محليا او دوليا في اطار المنظمات المختصة لمعالجة القضايا البيئية التي تتطلب مسؤولية ومهمة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وكذلك مهمة ومسؤولية المنظمات الدولية.
ان المؤسسات والجمعيات و الهيئات التطوعية يقع على عاتقها ابراز دور الاعلام البيئي حيث كان لجمعية البيئة الاردنية دور واضح للعيان في هذا المجال حيث تعقد في قاعة مركز التدريب وبناء القدرات التابع لها دورات في مجال الاعلام البيئي بهدف تحفيز المشاركة الفاعلة في رعاية البيئة وهذا يكون من خلال دفع الناس الى العمل الشخصي وتشجيعهم على الحوار وايصال ارائهم الى المسؤولين والانخراط في عملية التخطيط واتخاذ القرار وإن مشاركة الجمهور في الحوار البيئي تؤدي إلى تعميم الوعي البيئي للحفاظ على موارد الطبيعة كما تعطي المسؤولين صورة واضحة عن اهتمامات الرأي العام.
كما ان الاستراتيجية الاعلامية للجمعية تشتمل على عدة محاور أهمها نشر الوعي والثقافة البيئية و احترام قوانين وتشريعات البيئة مع مراكز الشباب والجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية من اجل رفع الشعور بالانتماء إلى الوطن .
لذلك يعتبر التنسيق والتشبيك ما بين مختلف المؤسسات المعنية بالبيئة والعمل على تكامل الانشطة والمهام ضرورة ملحة من اجل توعية بيئية فعالة لان الاعلام البيئي مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الاعلام فقط من اجل نشر التوعية والثقافة البيئية بأسلوب وبلغة وبتقنيات تكون سلسة بسيطة ومفهومة وجاذبة للاجيال المستقبيلة .