التربية البيئية والتأقلم مع تغير المناخ
نظم مشروع بحث التكيف مع تغير المناخ في حوض تانسيفت (GIREPSE) ، مؤخرا في إطار تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، دورة تكوينية لفائدة مدرسي المدارس الابتدائية والثانوية بالجماعات القروية “اوريكا” و”ستي فاطمة ” و”اوكايميدن ” حول الطرق البيداغوجية لتدريس التلاميذ سبل التأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية .وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتكوين المهني وفي مندوبية التربية الوطنية بعمالة الحوز بتحناوت .
وترنو هذه المبادرة إلى توفير الوسائل البيداغوجية لتدريس التربية البيئية للتلاميذ في المدارس الابتدائية والثانوية في الحوض المائي بأوريكا ، المهدد بتأثيرات تغير المناخ ، والذي يشهد تدهورا كبيرا على المستوى البيئي تبعا للظواهر المناخية المتطرفة في السنوات الأخيرة.
وأفاد السيد عبد العزيز عنكوري، مدير مركزي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، مكلف ببرنامج التربية البيئية و التنمية المستدامة، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية لهذا التكوين رفقة السيد يوسف أيت حدوش المندوب الاقليمي لوزارة التربية الوطنيية بإقليم تحناوت ، أن اختيار الحوض المائي لاوريكا كموضوع للبحث العلمي لمشروع بحث التكيف مع تغير المناخ في حوض تانسيفت (GIREPSE) هو اختيار حكيم ،اعتبارا لموارده الطبيعية والقضايا البيئية المتفشية بالمنطقة .كما يتزامن هذا الملتقى مع استعدادات مدينة مراكش لتنظيم مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية 22 في نونبر 2016، وعليه فمن المناسب المساهمة في تحسين المهارات التقنية بالمنطقة، وبالخصوص هيئة التدريس التي تعد أداة للوساطة والمعلومات والتوعية على نطاق واسع وفي مختلف المجالات.
وقال البروفسور الخطابي، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجهوية أن هذا التكوين، نظم في إطار مشروع بحث التكيف مع تغير المناخ في حوض تانسيفت (GIREPSE) . ويهدف إلى المساهمة في رفع مستوى الوعي حول إدارة الموارد الطبيعية، خاصة موارد المياه في السياق الحالي لتغير المناخ. وأعرب عن شكره لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتسهيل تنظيم هذا التدريب وكذا المشاركين لاستجابتهم لهذه الدعوة. مشيرا إلى دور المعلم باعتباره موزعا كبيرا للمعلومات ثم لدور الأطفال في توعية الكبارمن أجل حماية البيئة.