الجمعية الوحيدة في العالم العربي التي تحيي هذا الحدث .
الاحتفال ب ” قمر الحصادين ” بأمسية تراثية بيئية فلكية في لواء الكورة .
كتب : د. احمد الشريدة رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية
نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية بالتعاون مع مديرية زراعة لواء الكورة والوكالة الالمانية للتعاون الدوليGIZ امسية “قمر الحصادين ” في منقطة غابات برقش في لواء الكورة بشمال الاردن .
فقد تجمع اكثر من 350 مشارك من مختلف محافظات المملكة يمثلون شخصيات اكاديمية وإعلاميه وباحثين وعشاق للطبيعة وجمعيات بيئية ومشاركين من سوريا والعراق والسعودية وفلسطين في محطة حراج برقش وبدواء المسير على الاقدام في ارجاء الغابة بمواكبة اعضاء الجمعية وعدد من المتطوعين والإدارة الملكية لحماية البيئة وصولا الى منطقة ” المربعة ” حيث عقدت حلقات السمر والدبة والأهازيج التراثية قدمتها عدة فرق شعبية حيث استمتعوا بغروب الشمش خلف جبال الجليل والكرمل ثم انتقلوا الى مشاهدة شروق بدر قمر الحصادين وسط اجواء من الفرح والحبور في منظر بهيج اشاع في النفس الراحة والسرور في مشهد قل نظيره وهو مشاهدة غروب الشمس في الافق الغربي وشروق وبزوغ بدر قمر الحصادين في الافق الشرقي في آن واحد وفي نفس المكان مما احدث صدى ايجابي لدى المشاركين الذين تعالت صيحاتهم غبطهٌ وفرحاً بهذه الظاهرة الفلكية النادرة الحدوث ،
ثم اعلن د. احمد الشريدة رئيس الجمعية انطلاق المسيرة السنوية التقليدية وسط غابة برقش وعلى ضوء بدر قمر الحصادين حيث اندفع المشاركين بكل همه وعزم ونشاط على اصوات الاهازيج التراثية التي تعظم الزراعة والفلاحة وساروا لمسافة 3 كليو مترا وصولا الى محطة حراج برقش حيث اقيم الاحتفال التقليدي السنوي حيث القيت عدة كلمات اوضحت معاني الفلكية والزراعية المرتبطة بدر قمر الحصادين ، والقى عطوفة المهندس الدكتور نزار حداد مدير عام المركز الوطني الاردني للبحوث الزراعية كلمة اشاد فيها بإحياء هذه الحدث التراث الفلكي الزراعي المشرقي الذي يرتبط بأجمل معاني الانتماء للأرض و البيئة داعيا الى تجذير الانتماء في نفوس الاجيال الصاعده بعيدا عن تغول تكنولوجيا العصر .
حيث قام د. حداد بتوزيع الشهادة التكريمية والتقديرية عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وعدد من الشخصيات البيئية لدورها في المحافظة على الاماكن البيئية في لواء الكورة والاردن ، وقد عبر عدد من المشاركين عن سرورهم وسعادتهم للحضور والمشاركة املين ان تتكرر احياء هذه المناسبة كل عام، وفي نهاية الامسية تم تكريم الحضور والمشاركين ب” زوادة ” الفلاح الكوراني التقليدية وهي عبارة عن خبر” إمطابقه ” مصنوع من القمح البلدي الاسمر وزيت الزيتون الكوراني العالي الجودة وشراب الشنسنة( المخيض ) وتناول الحضور القهوة العربية والشاي على النار وسط فرحة عارمة ، واشرف على اعداد وتنظيم الامسية الهيئة الادارية للجمعية وحوالي 15 متطوعا من شباب لواء الكورة الجامعيين .