نافذة البيئة والتنمية الاخباري
افتتح رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في حدائق الحسين اليوم الأربعاء مهرجان الزيتون الوطني الثامن عشر ومعرض المنتجات الريفية الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي بمشاركة 400 جهة ما بين مزارع وجمعية وشركة انتاجية ومعاصر زيتون من مختلف المحافظات والمؤسسات المحلية والدولية.
وجال رئيس الوزراء يرافقه وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في ارجاء المعرض الذي يحتوي على عشرات المنتجات الزراعية في مقدمتها ثمرة الزيتون التي صنعت بأيدي عائلات وسيدات ريفيات والمخلل والزعتر والدبس وغيرها.
ويشهد المهرجان الذي حضر افتتاحه وزير الزراعة ويستمر اربعة ايام انفتاحا على جهّات محلية وإقليمية ودولية مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO)، والوكالة الالمانية للأنماء الدولي (GIZ)، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)والمجلس الدولي للزيتون (IOC)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA).
واشار وزير الزراعة في كلمة له خلال الحفل الى ان الاحتفال بالمهرجان هذا العام جاء بالتزامُنِ مَعَ احتفالات المجلسِ الدَّوليِّ للزيتونِ باليومِ العالميِّ للزيتون.
ويهدفُ المهرجانُ إلى مساعدةِ المزارعينَ والمنتجينَ والجمعياتِ الريفيةِ وربَّاتِ البيوتِ لتسويقِ منتجاتِهِم مِنَ الزيتِ والزيتونِ ومشتقاتِهِ مِنْ خلالِ البيعِ المباشِرِ للمواطنينَ إضافةً لتعريفِ المستهلكينَ بأصنافِ الزيتونِ والنوعياتِ المختلفةِ مِنْ زيتِ الزيتونِ وزيتونِ المائدةِ مِنْ مُختَلَفِ محافظاتِ المملكة.
وبحسب الحنيفات تبلُغُ المساحةُ المزروعةِ بالزيتونِ في الأردنِّ وفقاً لإحصاءاتِ وزارةِ الزراعةِ نَحْوَ مليونٍ ومئتينِ وستينَ ألفَ دونُم ، تُشَكِّلُ حوالي 77بالمائة مِنَ المساحةِ المزروعةِ بالأشجارِ المثمرةِ وحوالي 44 بالمائة مِنْ كامِلِ المساحةِ المزروعةِ فِعلِياً بالأردن، كما يمثِّلُ القطاع أحَدَ ركائِزِ التنميةِ الاقتصادية والاجتماعية في الأردنِّ حيثُ يُعتَبَرُ مَدخَلاً مِنْ مَدَاخِلِ مُكَافَحَةِ الفقرِ والبطالةِ ويحظى باهتمامِ الحكومةِ ويُشَكِّلُ أحَدَ برامِجِ عَمَلِها الرَّئيسيَّة.
وتُشِيرُ التقديراتُ الأوليةُ للموسمِ الحاليِّ إلى أنَّ أنتاجَ قطـاعِ الزيتـونِ مِنَ الثِّمارِ يُقَدَّرُ بِنَحْوِ 252 ألفَ طُن ويُتَوَقَّـعُ أن يَتِمَّ تحويلُ 50 ألفَ طُنٍّ منها للتخليلِ كزيتونٍ أخضرٍ وأسودٍ وأن يَتِمَّ عَصْرُ الباقِي لِيُنتِجَ ما يقاربُ 36 ألـفَ طُنٍّ مِنْ زيتِ الزيتون.
واشار الى ان فكرةُ مهرجانِ الزيتونِ لاقت على مدى السنواتِ السابقةِ استحسان مُعظمِ مزارعِي الزيتونِ في المملكةِ وكذلك المستهلكينَ كَونِ هذا المنتجِ أصبحَ يخضعُ للفحوصاتِ المخبريةِ الكيميائيةِ والحِسِّية، وهذا يُعطي ثقةً للمستهلكِ بالمنتجاتِ المعروضةِ مِنْ زيتِ الزيتون.
وسيكونُ هناك رقابةٌ على نوعيةِ وجَودَةِ المنتجاتِ المعروضةِ حيثُ سَيَتِمُّ فَحْصُ جميعِ المعروضاتِ مِنْ زيتِ الزيتونِ مِنْ خِلالِ لجنةٍ فنيةٍ تقومُ بأخذِ العيناتِ قَبْلَ المهرجانِ وخِلالِهِ وإجراءِ الفحصِ الكيميائيِّ والفحصِ الحِسِّيِّ لهذه العيناتِ للتأكُّدِ مِنَ الجَودَةِ العاليةِ لهذه المنتجات، ليتمكَّنَ المستهلكُ مِنَ التَّعَرُّفِ على النَّكَهَاتِ المختلفةِ مِنْ زيتِ الزيتونِ مِنْ مختلفِ مناطِقِ المملكة.
واكد ان وزارةُ الزراعةِ تعمل على تطويرِ قطاعِ الزيتونِ الأردنيِّ مِنْ خِلالِ حمايةِ المنتجِ المحليِّ وتسهيلِ تسويقِ زيتِ الزيتونِ الأردنيِّ وزيادةِ استهلاكه وتطبيقِ المواصفةِ القياسيةِ لزيتِ الزيتونِ والتعاونِ مَعَ المجلسِ الدوليِّ للزيتونِ لِعَقدِ الدوراتِ التدريبيةِ المتخصصةِ الخاصَّةِ بِتَذَوُّقِ زيتِ الزيتونِ وزيتونِ المائدةِ وكذلك الترويجِ للزيتِ محلياً وعالمياً وترخيصِ المعاصِرِ ومراقبةِ عَمَلِها مِنْ خِلالِ اللجنةِ الوطنيةِ لترخيصِ المعاصِر.
وقامت مديريةُ الزيتونِ في وزارةِ الزراعةِ خِلالَ هذا العام وبالتعاوُنِ مَعَ العديدِ مِنَ القطاعاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ بتنفيذِ العديدِ مِنَ المبادراتِ الهادفةِ للتَّعرِيفِ بأهميَّةِ الزيتونِ وزيتِ الزيتونِ والفوائدِ الصحيةِ والتغذية له، والخصائصِ التي يَتَمَيَّزُ بها، وكيفيةِ الحصولِ على زيتِ زيتونٍ عاليِ الجَودَة، ومِنْ هذه المبادراتِ (مبادرةُ زيتِ زيتونٍ وخُبْز ، مبادرةُ أعشَقُ وَطَنِي وأزرَعُ زيتونة، وكتابٌ يتضمنُ الأكلاتِ الشعبيةِ بزيتِ الزيتون.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد ان الاردن يحتل المرتبة الرابعة عربيا من حيث حجم انتاج الزيتون وثامنا على مستوى العالم ، ويصل حجم الاستثمار في هذا القطاع إلى 8ر2 مليار دولار، كما يسهم الزيتون في إسناد دخل شريحة واسعة من المواطنين خصوصا في الأرياف.
واضاف ان هناك آلاف العائلات الاردنية تعتمد على ثمار الزيتون، الذي يرفد الاقتصاد الوطني بــ 120 مليون دينار سنويا، كما يتميز مهرجان الزيتون بأنه غير ربحي يستهدف دعم صغار المزارعين وإسناد المرأة الريفية فضلا عن النهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المواطنين، ويوفر فرصا تشجيعية للمزارعين ومنتجي زيت الزيتون لعرض منتجاتهم وتسويقها وفق افضل الطرق، من حيث نوعية التعبئة والمعلومات العلمية المتصلة بالزيت وفوائده الصحية.
ويصدر الزيت الأردني إلى 15 دولة، في مقدمتها دول الخليج العربي واوروبا وروسيا حتى وصل إلى اليابان، وتخضع جميع المعروضات من الزيت في المهرجان لفحـــوص مخبرية على أيدي خبراء من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي بالتعاون مع جمعية التذوق الحسي للزيتون للتأكد من جودة الزيت في أرض المهرجان ونكهته المفضلة وفقا لمعايير عالميـــة.
وفي كلمة للمؤسسات الداعمة اشاد مدير مكتب منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) الدكتور نصر الدين الحاج الامين بالتعاون الدائم ما بين المنظمة ووزارة الزراعة ممثلة بالمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي حيث كان حضورها بجناح خاص في المهرجان حصيلة الجهود التي تقدمها الفاو للقطاع الزراعي الاردني.
وفي نهاية الاحتفال سلم وزير الزراعة الدروع على الجهات الداعمة والمنظمة، منها وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي وموسيقات الامن العام وأمانة عمان الكبرى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية والصحف اليومية والجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون JOPEA/ ونقابة المهندسين الزراعيين والاتحاد العام للمزارعين الأردنيين وغيرها من المؤسسات والجمعيات والافراد.
