شريط الأخبار

إطلاق طائر النسر البني في محمية ضانا

إطلاق طائر النسر البني ومجموعة من طيور الحجل في محمية ضانا

اطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة امس السبت، طائر النسر البني في محمية ضانا للمحيط الحيوي، الذي يعتبر من أكثر الطيور ندرة في المملكة.
وبين مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع ، ان طائر النسر البني يتواجد في مرتفعات الجنوب مثل ضانا والشوبك والبتراء وبأعداد لا تتجاوز الـ 20 طائراً معظمها له اعشاش في محمية ضانا، في حين أن هذا الطائر المهدد بالانقراض كان يتواجد في الماضي في عدد من مناطق المملكة وبأعداد كبيرة، فيما تواجد هذا الطائر في ضانا يشير إلى توافر البيئة المناسبة وانظمة الرقابة والمتابعة من قبل إدارة المحمية.
وأضاف ان محمية ضانا تعتبر من أكثر المحميات التي تزخر بتنوع بيئي فريد فقد سجل في المحمية أكثر من 833 نوعا من النبات إضافة إلى تسجيل38 نوعا من الثدييات، أي ما يقارب50 % من الثدييات في الأردن، مثل الضبع والوشق، وتسجيل 215 نوعا من الطيور بما يعادل 50%من الطيور في الأردن مثل النسر البني والبومة النسارية والعويسق.

وبين مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير أن الطائر يتعرض لجملة من المهددات أهمها مراوح توليد الطاقة بالرياح والتكهرب والتسمم بالإضافة إلى فقدان موائله الطبيعية لعدة أسباب أهمها الزحف العمراني.
وأشار إلى أن هذا الطائر يعتبر من أندر الطيور وله دور مهم وحيوي في الحفاظ على التوازن الطبيعي في مناطق تواجده، مبينا أن تناقص أعداده بشكل كبير مؤخرا وضع مسؤولية كبيرة على كوادر الجمعية للحفاظ على ما تبقى من أعداد قليلة والمحافظة على وجودها بشكل طبيعي.
بدوره أوضح مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية عبد الرزاق الحمود أن معلومات وصلت لفرق الجمعية بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة بعرض هذا الطائر المهدد بالانقراض والمحمي للبيع في أحد المواقع الالكترونية.
كما أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية ضانا للمحيط الحيوي مجموعة من طيور (الشنار) الحجل، بحضور عدد من موظفي ومدراء الجمعية وممثلين من وزارة الزراعة والإدارة الملكية لحماية البيئة وعدد من الصيادين في المنطقة. وقال الحمود إن إطلاق طائر الحجل يأتي استمراراً لجهود الجمعية في إطلاق الطيور المسموح صيدها بهدف إعادة انتشارها في الطبيعة وبنفس الوقت مساعدة الصيادين في الاستمرار بهوايتهم ضمن القوانين المعمول بها.
وأضاف الحمود أن الجمعية ومن خلال هذه الفعاليات تعمل على إطلاق الطيور في المواسم المناسبة وقبل موسم التكاثر بالإضافة إلى تجارب سابقة ناجحة في إطلاق الطيور في مناطق مختلفة من المملكة.
وقال إن الجمعية حريصة على أن تكون طيور الحجل من الأنواع الأصيلة في المنطق، كما تقوم بفحص هذه الطيور للتأكد من سلامتها بالتعاون مع وزارة الزراعة ومن ثم إطلاقها في موائلها الطبيعية.
وبين الحمود أن عملية الإطلاق تأتي بناء على عدة احتياجات أهمها ملاحظة تناقص أعداد الحجل في مناطق الإطلاق لعدة اعتبارات منها ما يتعلق بالتلوث وفقدان الموائل الطبيعية أو الصيد الجائر بالإضافة إلى تحقيق مطالب الصيادين الذين يطالبون باستمرار بعمليات الإطلاق في مناطق مختلفة.
وعقد على هامش إطلاق طيور الحجل لقاء ضم عددا من صيادي المنطقة بهدف التواصل معهم وتعريفهم بخطط الإدارة البيئية، والمواعيد التي يسمح الصيد بها خلال مواسم الصيد، لجهة الدفع لحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض.